ماثيسون:
البحرين تمثل نموذجاً مشرقاً للتعايش السلمي والتسامح الديني
محظوظون بما تقدمه البحرين من حماية وحرية للممارسات الدينية
الجودر:
البحرين كانت ولاتزال حاضنة للثقافات والحضارات والأديان
كشف منظمو «هذه هي البحرين»، بعد اختتام أعمالها في العاصمة الفرنسية باريس، عن أنه من المؤمل أن تكون واشنطن ونيويورك وجهتين مقبلتين في سبتمبر المقبل، فيما قال رئيس الاتحاد الفرنسي للسلام بين الشعوب الشيخ حسن شلغومي إنه مع تصاعد وتيرة العنف والإرهاب، اتخذ البعض ممن لا يعرفون العالم الإسلامي «داعش» كإشارة للمسلمين، في حين أغفلوا النموذج المشرف الذي تمثله البحرين في تكريس التعايش السلمي وبث الحب بين الأفراد.
وأضاف الشيخ حسن شلغومي، خلال مؤتمر صحافي عقد أول أمس بفندق حياة ريجنسي بالعاصمة الفرنسية باريس، «البحرين تحتضن مجتمعاً متعدد الثقافات والانتماءات الدينية مبني على الاحترام المتبادل، بعكس ما تفعله «داعش» من قتل وإرهاب باسم الإسلام على الرغم من أن الإرهاب لا دين له. خلال زيارتي الأخيرة للبحرين منذ شهرين تقريباً، أدركت التجربة الغنية التي تملكها وأنها تمثل نموذجاً حقيقياً قد يكون من الصعب مطابقته ولكن يمكن أن نتعلم منه الكثير».
وأكدت أمين عام اتحاد الجاليات الأجنبية بيتسي ماثيسون أن البحرين تمثل نموذجاً مشرقاً للتعايش السلمي والتسامح الديني.
وقالت «في الوقت الذي نشهد فيه الاقتتال على الهوية والدين في أنحاء مختلفة من العالم ، يملؤنا الفخر بأن البحرين تضمن حقنا في الأمن والسلامة وحقنا في الحرية الدينية وممارسة الطقوس الدينية بكل حرية ضمن ما يكفله الدستور والقانون البحريني. وأضافت «نعتقد أن نموذج البحرين ناجح عبر قرون من بث الحرية الدينية القديمة والتعايش السلمي هو المفتاح لمكافحة التطرف والراديكالية في العالم التي هي في قبضة مفرغة من الظلام، وتصاعد دوامة الجهل والكراهية والعنف. نحن هنا في باريس لإظهار تضامننا مع شعب فرنسا ، ونحن هنا لتبادل رسالة بسيطة تتمثل في نشر السلام والحب».
من جانب آخر، أشار العضو الرئيسي في الوفد ورئيس حوار الأديان والثقافات الشيخ صلاح الجودر إلى أن البحرين كانت لا تزال حاضنة للثقافات والحضارات والأديان المتنوعة.
وقال «لقد تم اعتبار البحرين كأحد أكثر المجتمعات انفتاحاً من قبل منظمة أمريكية، وهذا أمر لم يأت وليد اللحظة وإنما نتاج العمل الدؤوب على مدى سنوات طويلة. كما أن المجتمع البحريني يرعى الزواج المختلط على اعتبار أن التسامح الديني والاحترام المتبادل هما أساس استمرار السلام في المجتمع».
واختتم مؤتمر «هذه هي البحرين» أعماله في العاصمة الفرنسية باريس وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل لافت من الحضور، مما عزز من نجاح الفعالية التي تأتي لتعزيز صورة التسامح والتعايش الديني بين جميع أطياف المجتمع البحريني وتأكيدا على إمكانية المجتمع أن يصبح عائلة كبيرة متلاحمة ضد التفرقة والإرهاب.
وقبل افتتاح المعرض، شوهدت طوابير من المهتمين والزوار ينتظرون الافتتاح الرسمي، في صورة عكست تعطش الغرب للتعرف على التجربة البحرينية في ترسيخ دعائم التعايش السلمي بين أفراد المجتمع في ظل التنوع الديني والثقافي لهم. وتأتي الفعالية التي نظمت في نسختها الرابعة في باريس ضمن سلسلة من الفعاليات التي بدأت منذ مايو الماضي، واستهدفت عددا من الدول الأوروبية بهدف تعريفهم على ما تملكه البحرين من سقف عال لممارسة الطقوس الدينية المختلفة وحرصها على تعزيز التعايش السلمي بين أطياف المجتمع.
جدير بالذكر أن «هذه هي البحرين» هي من بنات أفكار اتحاد الجاليات الأجنبية، ولكن يتم الآن بحث إمكانية أن تصبح كياناً منفصلاً من مؤسسات المجتمع المدني القائمة بذاتها بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة. وقد تم إعداده لتسليط الضوء على التسامح الديني في البحرين وتعزيز التفاهم بين الثقافات والأديان.