كتبت - شيخة العسم:
«هل انتهت حياتي»، بهذه الكلمات اليائسة ابتدر الشاب خالد قصة إصابته بالشلل الرباعي، ومعاناة أسرته لتوفير العلاج الذي يكلف 100 دينار أسبوعياً، رغم الفقر الذي تعيشه، وأم مطلقة وشقيق يعولهم دون تفكير في الزواج، مناشداً أهل الخير لمساعدته.
يقول الشاب خالد إنه قبل أربع سنوات وفي ذات يوم تخرجه ذهب مع أصدقائه إلى الصخير ليحتفلوا، فسقط برأسه على صخرة، قلبت حياته رأساً على عقب، وتحول من شاب يفتح للمستقبل ذراعية إلى مقعد مصاب بـ«الشلل الرباعي».
هنا تبدأ قصة أخرى لبطلنا مع معاناة لم يكن يتوقع أن تمر به في حياته، يتساءل خالد «هل انتهت حياتي؟»، أو هل سيكون هناك من ينقذ ما تبقى منها؟
استعان خالد بوزارة الصحة التي تكفلت بعلاجه في ألمانيا لمدة سنتين «وبعدها اكتفت الوزارة من علاجه بالخارج، والآن يخضع لعلاج في البحرين في مركز تأهيل خاص يكلفه 100 دينار أسبوعياً، حيث إنه يحتاج إلى 4 جلسات أسبوعية لكل جلسة مبلغ 25 ديناراً.
وهذا ليس ما يواجهه بطلنا خالد فقط، فإن حال أسرته الفقيرة جداً لا تستحمل تكاليف علاجه، فهو يسكن في شقة مع أم مطلقة وأخ يدفع مصاريف المنزل وإيجار الشقة ومصروفات علاج أخيه «خالد»، وانعكس هذا الأمر على حياة أخيه أيضاً مما أدى لعدم قدرته على الزواج بسبب مسؤوليته تجاه والدته المطلقة وأخيه المريض.
كل ما يحتاجه خالد وما تحتاجه أسرته هو شقة مستقرة وعلاج ليسترد شيئاً من حياته التي ضاعت، ناهيك عن مصروفات العلاج من أدوية و«حفاضات»، كما يحتاج إلى سرير خاص لحالته، ورغم أن صديقة للعائلة تبرعت بسرير كان يخص زوجها المريض، ولكنه «مكسر» ومتهالك، وخالد يحتاج إلى سرير جديد يتحمل حالته الصحية.