أكد السفير المصري لدى مملكة البحرين عصام عواد أن الحكومة البحرينية تعاطت مع ما سمي بحركة تمرد بحكمة واقتدار ووفقا للقوانين المعمول بها دوليا في هذه الحالات.
وقال السفير في تصريح لـ "بنا" إن "السلطات البحرينية وكما هي عادتها تعاملت مع حركة تمرد بمنتهى الرقي والحكمة".
ووصف عواد ما سمي بحركة تمرد البحرين بأنه "استنساخ ممجوج عن تمرد المصرية" معتبرا أن "لا أمل لأصحاب هذه الدعوات المستنسخة بالنجاح".
واستنكر السفير المصري لجوء عناصر هذه الحركة إلى بيروت وغيرها لتوجيه اتباعهم وعقد المؤتمرات الصحفية في محاولة لتأليب الرأي العام ضد مملكة البحرين، وقال إن "منطق الاستقواء في الخارج ممجوج".
وأكد السفير عواد ان مملكة البحرين "جبلت عل التسامح وفيها من حرية الرأي ما تطمح إليه دول حتى بعض الدول الأوربية"، وأردف بأن "أجواء الحرية الموجودة في البحرين تحسدها عليه دولا كثيرة".
في السياق ذاته أشاد مركز الهداية لتوعية الجاليات ومقره الحد بالجهود الجبارة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من أجل نشر الأمن في ربوع البلاد وضمان الاستقرار في كافة أرجاء المملكة وبث الطمأنينة والسكينة في قلوب المواطنين والمقيمين على حد سواء .
وأكد صلاح محمد بو حسن مدير المركز في بيان له أن تلك الجهود الوطنية تشحذ جميع الهمم وتمنح أبناء الجاليات الأجنبية الوافدة على أرض مملكة البحرين دافعًا كبيرًا لمواصلة دورهم التنموي الإيجابي دعمًا لما تشهده المملكة من نهضة وازدهار وتعزيزًا لمسيرة الديمقراطية الواعية.
واستنكر بوحسن ما تقوم به فئات ضالة من اعتداءات على أبناء الجاليات الأجنبية الوافدة على أرض مملكة البحرين، مشددًا أن هذه الاعتداءات تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة وتعاليمه النبيلة، كما أنها تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف السائدة في مملكتنا الغالية.
وعزا استمرار مثل هذه الجرائم إلى الفتاوى الضالة والآراء المنحرفة والاستغلال السيء للمنابر الدينية ابتغاء مرضات دولة خارجية وتحقيق أجندات غير وطنية، وطالب جميع قوى وفئات المجتمع البحريني إلى التكاتف والتراص صفًا واحدًا دفاعًا عن وطنهم ودعم قيادتهم من أجل عبور تلك المرحلة الصعبة والقضاء على الآفات الخطيرة التي يزرعها أمثال هؤلاء الخارجين على القيم والأخلاق والقانون والمبادئ.
من جانبه أكد الكاتب الصحافي ورئيس تحرير أخبار الخليج سابقاً أحمد سلمان كمال أن "فقاعة حركة تمرد مرت بسلام بفضل حكمة القيادة في مملكة البحرين في نزع فتيل الفتنة التي حاولت أن تطل برأسها مجددا وتستدعي أحداثا مأساوية لا زالت ماثلة في الذاكرة وبالكاد بدأت البحرين تتعافى من آثاراها".
وأشاد كمال بالوقفة المشرفة للبحرينيين الشرفاء موظفين وعمال وتجار ومفكرين وناشطين إلى جانب وطنهم وقيادتهم في تناغم تام دل على وحدة الصف البحريني إزاء ما يتهدد المملكة من أخطار، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الأفعال التي يقوم بها المخربون لا يرضى عنها الشعب البحرين المسالم والمطالب بتطبيق القانون.
وأكد كمال أن تعامل السلطات البحرينية المختصة مع الإرهابيين والمخربين اتسم بالذكاء والهدوء وحسن التصرف، وهو ما مكَّن من ضبط الأمور وإبقائها تحت السيطرة الكاملة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا التعامل يشكل مثالا يحتذى ليس في دول المنطقة التي تشهد اضطرابات حاليا وإنما حتى للدول الغربية ذات الديمقراطيات العريقة.