عواصم - (وكالات): أطلقت فصائل من المعارضة السورية معركة أطلقوا عليها معركة «تحرير مدينة البعث» في القنيطرة جنوب غرب البلاد، فيما اعتبر وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أمر «ممكن» بسبب «الضعف» الذي لحق بقواته العسكرية. ومع تواصل المعارك الضارية التي يخوضها مقاتلو المعارضة ضد قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها في القنيطرة، فقد استمرت الاشتباكات بين الطرفين في منطقة التلول الحمر ومحيط حضر عند أطراف الريف الشمالي لمدينة البعث بالقرب من الحدود الإدارية لريف دمشق الجنوبي الغربي، وتواصلت عمليات القصف المتبادل بين الطرفين، فيما قامت طائرات النظام بقصف مناطق في بلدة نبع الصخر ومنطقة دوار العلم بالقطاع الأوسط بريف القنيطرة.
ويحاصر مقاتلو المعارضة قرية الحضر الدرزية في القنيطرة حيث تدور المعارك العنيفة مع قوات النظام والتي تسببت بمقتل 24 عنصراً من الطرفين. من جهة أخرى، أفادت لجان التنسيق المحلية في آخر التطورات الميدانية في سوريا بسيطرة القوات الكردية على معظم المباني الحكومية والعامة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة بعد اشتباكات مع قوات الأسد. وتابع طيران النظام المروحي قصف مناطق في بلدة أم باطنة في القطاع الأوسط لريف القنيطرة بالبراميل المتفجرة.
إنسانياً، بدأ سوريون كانوا لجأوا إلى تركيا بالعودة إلى مدينة تل أبيض شمال سوريا، غداة سيطرة المقاتلين الأكراد على المنطقة الحدودية في ما شكل ضربة قاسية لتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي.
من جهة أخرى، أثارت الانتصارات الكردية الأخيرة مخاوف أنقرة التي تخشى تصاعد الشعور القومي بين الأقلية الكردية الموجودة في تركيا، وتواصلاً مع أكراد سوريا يعزز مشروع إقامة إقليم كردي على الحدود التركية. وفي موسكو، أعلن مدير مركز مكافحة الإرهاب في مجموعة الدول المستقلة اندريه نوفيكوف ان الفي روسي يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق. من جهته، جدد الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أدانته استهداف المدنيين في سوريا من طرفي النظام والمعارضة بالقصف الذي أوقع خلال فترة زيارته إلى دمشق عشرات القتلى. من جهة أخرى، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه تم التخلص من كامل نفايات الأسلحة الكيميائية السورية التي دمرت.