كتب ـ عادل محسن:
قال مواطنون إن جهود رجال الأمن في مواجهة إرهاب المحرضين، أثمرت عن استتباب الأمن في ربوع البحرين وأحبطت مخططات الفتنة، مضيفين «شكراً لكم وفرتم الأمن وأجهضتم الفتنة وتمرد 14 أغسطس».
ولفت المواطنون إلى أن توصيات المجلس الوطني هيأت أرضية مريحة لكل البحرينيين بكافة مواقعهم ومنهم رجال الأمن، للعمل على مكافحة الإرهاب وفق القانون وإنهاء 14 أغسطس قبل أن يبدأ، منبهين إلى أن 14 أغسطس مر عليهم عادياً كسائر الأيام.
وطالب المواطنون في حديثهم لـ»الوطن» بتتويج جهود وزارة الداخلية بسحب الجنسيات من المحرضين عيسى قاسم وعلي سلمان.
«الداخلية» صمام الأمان
وعبر المواطن نسيم أمين عن ارتياحه لأداء وزارة الداخلية وبتوجيهات سمو رئيس الوزراء، لافتاً إلى أن البحرينيين يطالبون بعدم التساهل بعد اليوم مع أي إرهابي تسول له نفسه العبث بأمن البحرين.
وطالب أمين بتطبيق توصيات المجلس الوطني كافة، وسحب جنسيات المحرضين عيسى قاسم وعلي سلمان ووقفهم عند حدهم.
وأضاف «البحرينيون بكامل أطيافهم يرغبون وبشدة بسحب جنسيات المحرضين، ونتمنى أن تكون وفق ضوابط حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، كي لا تترك أي ثغرة للهجوم على البحرين وتشويه سمعتها دولياً كما يقوم به بعض رؤوس الفتنة في الداخل والخارج، والأهم من ذلك فإن رغبة البحرينيين لا تراجع فيها فيما يخص الجنسية».
وأشار إلى أن يوم 14 أغسطس زرع في قلوب المواطنين الثقة بإجراءات الحكومة، وما لجوء شريحة كبيرة من أهالي القرى للسفر إلا رسالة واضحة لرفضهم دعوات الإرهاب والتمرد والعصيان المدني، ويدلل على وجود خلافات وصراعات داخلية في أوساط القرى واختلافات في الرأي.
وعبر عن أسفه من استمرار صمت فئة كبيرة متضررة من جمعية الوفاق وخوفهم من الوقوف ضدهم وضد أفكارهم الشيطانية، مضيفاً «قانون الإرهاب يمكن الجهات من تفعيل دورها الحقيقي ونتمنى محاسبة ومحاكمة المحرضين على زهق الأرواح، وهذا مطلب لا نريده أن يقتصر على فئة معينة بل على كل شخص يجرم بحق البحرين».
المخطط فشل
ونبه أحمد عقاب إلى أن رجال الأمن أدوا دوراً جباراً في 14 أغسطس وبأقصى طاقتهم، وتمكنوا من السيطرة على بعض التحركات الإرهابية في قرى مختلفة، وقال إن رجال الشرطة عملوا لمصلحة المواطن بالدرجة الأولى، وهو توفير عوامل أمن لا يمكن أن يعيش إنسان دونها.
وأردف «شعب البحرين كان في تحد مع 14 أغسطس ولم ينثنِ يوماً عن المطالبة بتطبيق القانون بحق الإرهابيين، إلى أن تم ترجمتها إلى توصيات بالمجلس الوطني وتعمل الحكومة على تنفيذها، وما تقوم به الحكومة الآن يوازي الرغبة الشعبية في تطبيق القانون، واستطاعت أن تنهي المخطط الإرهابي قبل أن يبدأ وبتكاتف كل البحرينيين سنة وشيعة، وعندما زارنا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في المحرق عبرنا عن وقوفنا بصف واحد مع الإجراءات الحكومية وتم تنفيذها بنجاح».
وقال عقاب إن البحرينيين مستمرون في تمردهم ضد الإرهاب إلى أن تجف منابعه، والدرس الذي تلقاه الإرهابيون قاس جداً والقادم أعظم.
وأيد سلطان الدخيل ما قاله عقاب وأشاد بالدور المميز لرجال الأمن وبتوجيهات سمو رئيس الوزراء وبتنفيذ من وزير الداخلية، مشيراً إلى أن البحرين بأمان بسهر رجال الأمن على راحتهم واستقرارهم وإحباطهم للمخططات الإرهابية وسعيهم الحثيث لدرء المخاطر عن المواطنين والمقيمين.
وقال إنه وعائلته مارسوا حياتهم بشكل طبيعي في 14 أغسطس ولم يتأثروا بدعوات التمرد التي فشلت فشلاً ذريعاً.
إلى الشرطة من القلب
من جانبه، قال عادل الرويعي «كلمة من القلب نقولها لرجال الأمن يعطيكم الصحة والعافية وسلمت يمينكم يا من حميتم البلاد من الإرهاب ولما بذلتموه من جهد حقيقي لحمايتنا من الإرهابيين، ونقدر المجهود والتعب الذي يعيشه رجل الأمن وساعات العمل المضنية التي تشكل في كل دقيقة منها خطراً على حياته بسبب دعوات «اسحقوهم» التي أطلقها عيسى قاسم لقتل رجال الشرطة، إلا أن عيونهم الساهرة لم ترمش للحظة». وأضاف «ما حصل يوم 14 أغسطس حراك أمني حقيقي مدعم بتوصيات المجلس الوطني ورغبة الشارع البحريني لتطبيق القانون وتبين أن الإرهابيين مجرد ثلة تخلى عنهم الجميع، ولم يستجيبوا لدعوات العصيان المدني والتمرد على الديمقراطية التي تعيشها البحرين في ظل الإنجازات المحققة من المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى».
وختم «شكراً لكل ما قدموه لأرض البحرين وشعب البحرين والله يرحم شهداءنا من الشرطة والأبرياء ضحايا الإرهاب، وعسى أن يرد كيد الإرهابيين في نحرهم، ونعلنها صراحة لن نقبل بعد اليوم مهازل الوفاق ولن نقبل بالسيطرة على أمننا من قبل أشخاص مجندين لتحقيق مطامع خارجية».