واشنطن - (وكالات): أعلنت الشرطة الأمريكية توقيف المشتبه به في إطلاق النار على كنيسة للسود في تشارلستون جنوب شرق الولايات المتحدة الذي أدى إلى مقتل 9 أشخاص، في هجوم اعتبر «جريمة كراهية».
وأعلن قائد الشرطة غريغوري مولن أن ديلان روف اعتقل على حاجز تفتيش في شيلبي، في كارولاينا الشمالية، على بعد 4 ساعات بالسيارة من مكان الهجوم، مضيفاً أن محققي تشارلستون سيتجهون إلى شيلبي لاستجواب المشتبه به حول «الجريمة المأسوية المشينة».
وقال مالن في مؤتمر صحافي إن المعتدي دخل إلى الكنيسة مدة ساعة قبل أن يبدأ بإطلاق النار على المصلين. وقتل في الاعتداء 3 رجال و6 نساء، وأصيب عدد آخر. وبين القتلى القس كليمنتا بينكني، وهو أيضاً سيناتور في مجلس ولاية جنوب كارولينا.
وأضاف مالن أن «الجريمة المشينة أسفرت عن 9 قتلى»، موضحاً «أعتقد أنها جريمة كراهية».
وكانت محطة محلية وشبكة «سي إن إن» أفادتا بأن الشاب البالغ من العمر 21 عاماً أوقف في شيلبي بكارولاينا الشمالية، فيما أطلقت الشرطة حملة مطاردة واسعة لتوقيفه بعد استهدافه كنيسة للسود في تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية جنوب شرق الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفتا «تشارلستون بوست» و»كورييه» عن مصادر من مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المشتبه به يسكن في منطقة كولومبيا، كبرى مدن كارولاينا الجنوبية، التي تبعد ساعتين عن تشارلستون.
ويعتبر إطلاق النار على «كنيسة عمانوئيل الأفريقية الأسقفية الميثودية» الأسوأ ضد مكان عبادة خلال السنوات الأخيرة، ويأتي في وقت تتزايد فيه التوترات على خلفيات عنصرية في البلاد. ويأتي الحادث وسط توترات على خلفية عنصرية في الولايات المتحدة وخصوصاً تجاه الأمريكيين من أصول أفريقية بعد 5 عقود على بدء العمل بقانون الحقوق المدنية الذي يمنع العنصرية وأي نوع من التمييز. وخلال الفترة الأخيرة دفعت عدة حوادث مقتل أمريكيين من أصول أفريقية على يد الشرطة لخروج تظاهرات غاضبة وحصول أعمال شغب في مناطق عدة في الولايات المتحدة، فضلاً عن ظهور جدل على صعيد وطني حول العنصرية وممارسات الشرطة. وأعلن متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية فتح تحقيق في ارتكاب جريمة كراهية في حين يعمل عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي مع الشرطة المحلية.