عواصم - (وكالات): دعا برلمانيون أمريكيون مجدداً إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا بعد عرض شريط مصور يظهر أطباء يحاولون إنقاذ أطفال إثر هجوم بغاز الكلور في البلاد وشهادات عدة، كما حذر البرلمانيون من احتمال تزايد الهجمات بغاز الكلور في سوريا، بينما أغلقت تركيا معبر أقجه قلعة على الحدود مع سوريا، لمنع اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال في بلدة تل أبيض من العودة إليها، رداً على قرار وحدات حماية الشعب الكردي بإغلاق الباب على الجانب الآخر من الحدود.
وقالت الطبيبة أني سبارو للبرلمانيين «أنا طبيبة واعتدت مشاهد الموت. لكنني لم أر من قبل طريقة أكثر فظاعة للقتل إطلاقا، ولم أشهد من قبل هذا القدر من المعاناة بمثل هذه الطريقة الفظيعة».
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه تم التخلص من كامل نفايات الأسلحة الكيميائية السورية التي دمرت. غير أن الكلور لا يعتبر من المواد المحظورة اذ يعتبر مادة صناعية معدة بصورة عامة للاستخدامات التجارية والمنزلية مثل تنقية المياه مثلاً.
وقال السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التي شاهدت العرض إن «الحكومة السورية تستخدم غاز الكلور من دون أي محاسبة». ووجهت اتهامات إلى نظام الرئيس بشار الأسد بتنفيذ هجمات عدة بأسلحة كيميائية بواسطة مروحيات، أحدها في محافظة إدلب شمال غرب البلاد في مارس 2015. كما أفيد في الأشهر الأخيرة عن 45 هجوماً من هذا النوع. إلا أن النظام ينفي استخدامه الكلور. وروى الطبيب محمد تناري بمساعدة مترجم ما حصل ليلة 16 مارس الماضي حين ألقيت سلسلة من البراميل المتفجرة من مروحيات فوق مدينته سرمين في محافظة إدلب وانتشرت في الجو «رائحة تشبه سوائل التنظيف». وأضاف أن «عشرات الأشخاص كانوا يعانون صعوبات في التنفس وحروقاً في العيون والحنجرة وإفرازات من الفم». وكان بين الضحايا ثلاثة أطفال هم عائشة «3 سنوات» وشقيقتها سارة «سنتان» وشقيقهما محمد البالغ من العمر عاماً واحداً. وروى تناري أنهم «كانوا شاحبين بشكل خطير عند وصولهم إلى المشفى، وهو مؤشر نقص حاد في الأكسجين والتعرض لمادة كيميائية». من جهة أخرى، قال الجيش السوري إنه صد هجوماً كبيراً للمعارضة المسلحة للسيطرة على المواقع الباقية التي ما زال الجيش يسيطر عليها في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. من ناحية أخرى، أغلقت تركيا معبر أقجه قلعة على الحدود مع سوريا، لمنع اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال في بلدة تل أبيض من العودة إليها.