يتعين على المدير الفني لمنتخب البرازيل لكرة القدم كارلوس دونغا البحث عن بدائل لتعويض غياب نجم الفريق نيمار دا سيلفا خلال المباريات المقبلة في بطولة كوبا أمريكا، غير أن ذلك لن يكون العائق الوحيد أمام “السيليساو”.
وتواجه البرازيل مشكلة معقدة في ظل عقوبة الإيقاف التي تعرض لها نيمار بعد طرده في مباراة كولومبيا، التي فاز بها (لوس كافيتيروس) بهدف نظيف، سيغيب على إثرها عن لقاء فنزويلا الحاسم وربما عن ربع النهائي حال التأهل.
وبعد المونديال وتحت القيادة الجديدة لدونغا خاضت البرازيل مباراة وحيدة دون نيمار؛ حيث فازت 2-0 على المكسيك ودياً قبيل كوبا أمريكا.
في تلك المباراة قام فيليبي كوتينيو بتعويض غياب نيمار على نحو جيد إذ سجل هدفاً رائعاً رغم عدم ظهوره في باقي لحظات المباراة.
ويبدو جناح ليفربول الإنجليزي صاحب الـ23 عاماً البديل الأمثل لنيمار، ورغم اتساع الفارق بين اللاعبين، لا يوجد من يضاهيه من حيث السرعة والمهارة في هذا المركز حالياً.
وأمام دونغا ثلاثة أيام لمحاولة إعادة تأهيل فريق مازال حتى الآن يعاني من صعوبات في نقل الكرة بسرعة وعدم ضبط الإيقاع في منتصف الملعب.
ومن المعروف أن دونغا لا يميل إلى نظرية “اللعب الجميل” لكنه لم يبد ارتياحاً كذلك لثلاثي خط الوسط المكون من فرناندينيو والياس وفريد لعدم فعاليتهم في الربط بين خطي الدفاع والهجوم.
كما إن ويليان، الذي انخفض مستواه مقارنة بالمونديال الأخير، لم يقدم العمق المطلوب في الجانب الأيمن وتم استبداله في المباراتين اللتين خاضتهما البرازيل.
المرات التي بدت فيها البرازيل قوية إما اعتمدت فيها على مهارة نيمار أو من خلال الاختراقات القليلة للظهير الأيمن داني الفيش.
كذلك تفتقد البرازيل لوجود لاعب يشغل مركز رأس الحربة منذ اعتزال رونالدو دولياً عام 2006.
في المباراة الأولى للسامبا خيب دييجو تارديلي الآمال، وفي اللقاء الثاني تم استبداله لصالح روبرتو فيرمنيو، لكن مهاجم هوفنهايم الألماني أرسل كرة إلى السحاب بينما كان المرمى خالياً كانت جديرة بتغيير نتيجة مباراة كولومبيا.
لاعب وحيد لم تتح له الفرصة حتى الآن هو روبينيو، فرغم سنوات عمره الـ31 التي أفقدته السرعة، ربما يكون خياراً أمام دونغا في مباراة فنزويلا.
ويعد مهاجم فريق سانتوس آخر لاعب برازيلي يسجل أعلى معدل تهديفي في كوبا أمريكا، تحديداً في نسخة 2007 بفنزويلا عندما سجل ستة أهداف.