واشنطن - (وكالات): قال تقرير أصدرته الولايات المتحدة أمس أن إيران واصلت رعايتها للهجمات الإرهابية في العالم في 2014 كما استمرت في تزويد نظام الرئيس بشار الأسد بالأسلحة رغم مشاركتها في المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي.
وأضاف تقرير وزارة الخارجية السنوي الخاص بالدول لعام 2014 أن إيران دعمت جماعات من بينها «حزب الله» الشيعي اللبناني، كما استخدمت مليشيات شيعية «لتنسب لنفسها الفضل» في النجاحات ضد مسلحي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في العراق «والتقليل من أهمية الغارات الجوية التي يشنها التحالف».
وذكر التقرير أن المقاتلين الإرهابيين تسببوا في زيادة الهجمات الإرهابية الدموية العام الماضي حيث ارتفع عدد القتلى في أنحاء العالم بنسبة 81% مقارنة مع 2013.
وأوضح التقرير أنه في الإجمال بلغ عدد الهجمات 13463 هجوماً في 2014 في نحو 95 بلداً أي بزيادة بمقدار الثلث عن نحو 9700 هجوم في عام 2013، ووقعت معظم الهجمات الدموية في العراق وباكستان وأفغانستان.
كما ارتفع عدد الهجمات في نيجيريا حيث تنشر حركة «بوكو حرام» المتطرفة الرعب في المناطق الشمالية التي قتل فيها نحو 7512 شخصاً في 662 هجوماً.
وقال التقرير إنه رغم المحادثات مع إيران الهادفة لخفض نشاطاتها النووية، إلا أن إيران لم تتوقف عن دعم الجماعات المسلحة ومن بينها «حزب الله» الشيعي اللبناني.
وصرحت مبعوثة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب تينا كيدانو أثناء كشفها عن تقرير وزارة الخارجية حول الدول لعام 2014 أن «إيران واصلت رعاية الجماعات الإرهابية حول العالم».
وأضافت «علينا أن نبذل مزيداً من الجهود لمواجهة حلقة التطرف العنيف وتغيير البيئة التي تخرج منها هذه الحركات الإرهابية»، ونددت بـ «الوحشية» التي اتسم بها عدد من الهجمات العام الماضي ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى.
وفي إحصاء قاتم ذكر تقرير وزارة الخارجية أن ما معدله 1122 هجوماً وقع كل شهر وكانت أكثر الأشهر دموية هي مايو ويونيو ويوليو.
وزاد عدد عمليات الخطف بثلاثة أضعاف في أنحاء العالم حيث احتجز أكثر من 9400 شخص رهائن أي ثلاثة أضعاف عددهم في 2013.
ورصد التقرير الأحداث التي تزامنت مع الهجوم الكاسح الذي شنه «داعش» و«سيطرته غير المسبوقة» على مناطق شاسعة من العراق وسوريا العام الماضي.
وقال التقرير إنه «رغم تشرذم تنظيم القاعدة وفروعه، فإن الحكم الضعيف والفاشل استمر في توفير بيئة أدت إلى ظهور التطرف المتشدد والعنف خاصة في اليمن وسوريا وليبيا ونيجيريا والعراق».
وجاء في التقرير أن «عدد الهجمات الإرهابية في 2014 زاد بنسبة 35% والعدد الإجمالي للوفيات بنسبة 81% مقارنة مع 2013 ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى العنف في العراق وأفغانستان ونيجيريا»، مضيفاً أن الحرب في سوريا كان لها دور كبير في زعزعة الاستقرار.
وفي الإجمال قتل 32727 شخصاً مقارنة مع 17800 شخص في 2013، طبقاً لأرقام أعدها الكونسورتيوم الوطني للإرهاب ومواجهة الأعمال الإرهابية.
وقال التقرير إن 34700 شخص جرحوا في نحو 95 بلداً، وذلك بسبب العنف في العراق وأفغانستان ونيجيريا.
وأكــــد التقريــــر أن «الجماعات الإرهابيـــــة استخدمـــت أساليب اكثر شراسة فــي هجماتها».
فقد مارس مقاتلو تنظيم الدولة «القمع الوحشي ضد المجتمعات التي تسيطر عليها»، بحسب كيدانو.
وأضافت أن التنظيم «استخدم طرقاً عنيفة وحشية مثل قطع الرؤوس والصلب لبث الرعب في نفوس معارضيه».
وقال التقرير إن «الحرب الأهلية الدائرة في سوريا شكلت عاملاً كبيراً في زيادة الأعمال الإرهابية في أنحاء العالم في 2014».
وشهد العراق إجمالي 3360 هجوماً قتل فيها نحو 10 آلاف شخص أي نحو ثلث من قتلوا في العالم في هجمات إرهابية. إلا أن كيدانو أكدت أن الإحصاءات لا تنقل الصورة كاملة مضيفة أنه تم إحراز بعض التقدم في مجالات من بينها التضييق على تمويل الجماعات الإرهابية».