قالت رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى سوسن تقوي إن المنطقة العربيــة بأسرها مرت بتحديات عديدة، ولكن حكمة جلالة الملك المفدى في اتخاذ القرارات كانت صمام أمان المملكة في مواجهة هذه التحديات».
وأوضحت سوسن تقوي، رداً على سؤال طرحه أحد الحضور في فعالية «هذه هي البحرين» التي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً حول كيفية تحقيق المملكة لهذا الاستقرار بهدف الاستفادة منه على صعيد تجربة القارة الأفريقية، «جلالة الملك حريص على أن يشارك كل من يعيش على أرض المملكة في صناعة هذه القرارات، وهو ما عكسه الحوار الوطني الذي دار على مرحلتين حين تضمن مشــاركة مختلــــف الطوائـــف والجاليات والأقليات، وخلص إلى توصيات عكست رؤية الجميع نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المملكة».
وأشارت إلى أن المؤتمر الختامي للفعالية عكس اهتمام الحضور بالتعرف على تجربة البحرين ونجاحها في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وأضافت أن وجود المشاركين في فعالية «هذه هي البحرين» جاء لينقل الصورة الواقعية عن البحرين، وما حققته حكمة القيادة وتكاتف الجهود المجتمعية من وضع الدولة في أمان.
وأكد وفد مجلس الشورى في ختام مشاركته في فعالية «هذه هي البحرين»، أن التعريف بالبحرين في الخارج وإبراز إنجازاتها ونقل تجربتها الديمقراطية الغنية القائمة على التنوع والسلام والوحدة الوطنية إلى كل أرجاء العالم، يعد من المسؤوليات الوطنية التي تقع على عاتق الجميع، أفراداً ومؤسسات، ومن بينها السلطة التشريعية على اعتبارها مكون مهم ضمن مسيرة العمل الديمقراطي الذي تشهده المملكة منذ إنطلاق المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى.
وأشاد وفد المجلس بنجاح الفعالية، وما حظيت به من إقبال واسع من قبل الشعب الفرنسي والجاليات المقيمة هناك، إضافة إلى سفراء ودبلوماسيين من سفارات الدول الأخرى، منوها بدور جمعية الجاليات الاجنبية في البحرين في التنظيم لهذه الفعالية، والتي حققت أهدافها في بيان التنوع الثقافي والتسامح الديني الذي تتميز به المملكة، ورسم صورة كاملة للمجتمع البحريني بمختلف مكوناته، ونقل التجربة الغنية التي تعيشها المملكة من مختلف جوانبها.
وضم وفد المجلس الأعضاء سوسن حاجي تقوي، ونانسي خضوري، ومن الأمانة العامة الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات والإعلام والبحوث د.فوزية الجيب، ورئيس قسم الإعلام والتواصل وفاء الذوادي.
من جانبها، أشارت عضو مجلس الشورى نانسي خضوري إلى مشاركة المجلس في العديد من الأنشطة التي تضمنتها الفعالية، ومن أهمها زيارة المجلس الوطــني الفرنســي والاطــلاع على التجربة الفرنسية الرائدة عن كثب، إلى جانب لقاء سفير الحريات الدينية ومساعديه بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، حيث تضمن اللقاء تبادل الآراء حول ما حققته المملكة من تطور في مختلف المجالات السياسية والاقتصــاديـــة والاجتــماعــــية والحقوقية، إضافة إلى زيارة المؤسسات الدينية المختلفة، والتي أنبهر القائمون عليها من حجم التنوع والانسجام في المجتمع البحريني على اختلاف دياناته وأطيافه.
وأوضحت الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة والإعلام والتواصل د.فوزية الجيب أن المجلس شارك بجناح لعرض وتوزيـــع المطبـــوعات ضـــمن المعرض الذي احتضنته الفعالية بمشاركة العديد من الوزارات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني في المملكة، حيث أبدى الزوار بدورهم اهتماما كبيرا في التعرف على طبيعة عمل المجلس ودوره كأحد جناحي السلطة التشريعية بالمملـــكة، حيث حظيت مطبوعات المجلس التي تم ترجمتها إلى اللغة الفرنسية بإقبال واسع، وتضمنت هذه المطبوعات تعريفا بالبحرين والحياة الديمقراطية، مع شرح لدور مجلس الشورى وصلاحياته، وآلية العمل التشريعي، مبينة أن التواصل المباشر مع الزوار من قبل ممثلي السلطة التشريعية في المملكة قد حظي بترحيب وتقدير كبيرين.