دبي - (العربية نت): أعلنت مصادر خاصة لقناة «العربية» أن العنوان الرئيس والأبرز للقاء الذي جمع ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو كشف السعودية أنها تعتزم بناء 16 مفاعلاً نووياً للأغراض السلمية ومصادر الطاقة والمياه، وسيكون لروسيا الدور الأبرز في تشغيل تلك المفاعل. وأضافت المصادر أن «80% من اللقاء تمحور حول تطوير العلاقات بين البلدين، و20% حول أوضاع المنطقة من سوريا إلى العراق واليمن ولبنان».
وأشارت المصادر إلى أنه «كان لافتاً عزم المملكة الاستثمار في المجال الزراعي والاستحواذ على شركات زراعية داخل روسيا، وذلك بهدف توفير ضمان للأمن الغذائي للسعودية، وتحقيق عائدات استثمارية شبة مضمونة». إلى ذلك، لفت موفد «العربية» إلى سان بطرسبرغ إلى أنه «أثير نقاش حول التعليم وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين في هذا المجال وإمكانية رفع عدد المبتعثين إلى روسيا إلى 500 العام المقبل».
وكانت السعودية وروسيا، وقعتا، 6 اتفاقيات استراتيجية، على رأسها اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري والتعاون في مجال الفضاء، إضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجال الإسكان والطاقة والفرص الاستثمارية.
وجاء ذلك خلال زيارة ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إلى روسيا، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبورغ.
من جهته، اعتبر مساعد الرئيس بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، أن اللقاء هام بالنسبة للبلدين، وسيؤدي إلى تعزيز علاقتهما ورفعها إلى مستوى غير مسبوق.
وكان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وصل إلى روسيا في زيارة رسمية. وكان في استقباله لدى وصوله مطار بولكفا في مدينة سانت بيترسبورغ الروسية وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كريك ديميترياس، ورئيس الشؤون الخارجية لمدينة سان بطرسبورغ يفقمي قيري قورياف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي.
وقال بيان الديوان الملكي السعودي إن الزيارة تأتي استجابة لدعوة الحكومة الروسية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.