دبي - (العربية نت): كشفت صحف أسترالية عن اتفاق بين طهران وكانبرا يقضي بإعادة آلاف اللاجئين الإيرانيين في أستراليا والذين رفضت طلبات لجوئهم خلال السنوات الأخيرة.
وذكرت صحيفة «ويست أوستراليان» الأسترالية في تقرير لها أن حكومة توني أبوت على وشك التوصل إلى «اتفاق تاريخي» مع إيران لإعادة اللاجئين المحتجزين في معسكرات اللجوء.
وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، قد تطرقت إلى قضية اللاجئين الإيرانيين خلال زيارتها الشهر الماضي إلى طهران.
كما كشفت الصحيفة عن زيارة وفد إيراني رفيع المستوى إلى أستراليا هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول كيفية إعادة هؤلاء اللاجئين.
واشترطت كانبرا على طهران أن لا تتم معاقبة هؤلاء اللاجئين عند إعادتهم إلى إيران، دون أن تكشف عن الجهة التي ستشرف على العملية.
وتوجه منظمات حقوقية دولية انتقادات دائمة لأستراليا بسبب طريقة تعاملها مع طالبي اللجوء الذين يصلون عن طريق البحر ويوضعون في مراكز استقبال على جزيرتي مانوس ونورو. حتى وإن اعتبر طلب اللجوء الذي يقدم شرعياً، بعد النظر في الملفات لا تسمح لهم كانبيرا بالإقامة في أستراليا.
ويعتبر المدافعون عن اللاجئين أن إيران ترفض استعادة رعاياها المرشحين للهجرة رغماً عنهم ويبدون قلقاً على سلامتهم إذا عادوا إلى البلاد.
ووفقاً لأرقام رسمية يمثل الإيرانيون 20% من 1848 مهاجراً في مراكز استقبال اللاجئين في أستراليا والقسم الأكبر من 1707 في مراكز الاستقبال على جزيرتي نورو وبابوازيا بغينيا الجديدة.
ويعيش مئات آلاف الإيرانيين بتأشيرات مؤقتة بانتظار الحصول على رد على طلبات اللجوء، بينما يحتجز 300 شخص منهم في جزيرة مانوس، و166 شخصاً في نورو ونحو 440 شخصاً في مخيمات اللجوء داخل أستراليا.
وبحسب الصحيفة الأسترالية فإن 8 آلاف لاجئ إيراني لديهم تأشيرات مؤقتة «بريجينغ فيزا» ولا تشمل أولئك الذين قدموا بقوارب وبشكل غير قانوني إلى البلد.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، في أبريل الماضي، قد دعا إيران إلى استعادة رعاياها الذين رفضت طلبات لجوئهم إلى أستراليا.
وعلق أبوت حول مخاطر تعرض بعض اللاجئين للاضطهاد إذا عادوا إلى إيران بالقول «بالطبع نتحدث عن الذين لا يعتبرون لاجئين، لكن الذين لا يعتبرون لاجئين يجب أن يعودوا إلى بلادهم وإلى إيران إذا كانوا إيرانيين».