لندن - (الأناضول): أوضح تقرير حقوقي تزايد معدل حوادث الكراهية والاعتداء على المسلمين في بريطانيا 4 أضعاف وذلك بعد عدة هجمات مسلحة شهدتها مدن أوروبية مؤخراً، مؤكداً على تأثير الإعلام وطريقة تعامله مع الأحداث.
وأظهر التقرير الصادر عن مؤسسة «تل ماما» «Tel Mama» البريطانية ارتفاع معدل جرائم الكراهية والاعتداءات الموجهة ضد المسلمين في بريطانيا 4 أضعاف عقب الهجمات التي شهدتها باريس.
وكشف أن موقع المؤسسة - المعنية بمراقبة جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا - على الإنترنت تلقى منذ يونيو 2014 نحو 548 بلاغاً من مسلمين تعرضوا لدرجات مختلفة من التهديد والتحرش والعنف، فيما ترتبط معظم حوادث التحرش التي تتعرض لها المسلمات بشكل عام بالزي الذي يرتدينه.
وقال مدير المؤسسة شاهد مالك سعيد إن التقرير أظهر أن الرأي العام في بريطانيا وقع في خطأ الربط بين الإرهاب والمسلمين، معتبراً أن ذلك أوجد العديد من الصعوبات للمسلمين ووسائل الإعلام والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني.
وحذر سعيد من استمرار معاناة المسلمين الأبرياء في حال لم يتغير هذا التصور الخاطئ.
وأكد على أهمية الطريقة التي تتعامل بها وسائل الإعلام مع الهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم، وتأثير تلك الطريقة على المسلمين في بريطانيا.
ورصد التقرير أن الشكاوى التي تلقتها المؤسسة تضاعفت 4 مرات، بعد الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» في باريس في يناير الماضي.
وشهدت أعداد الشكاوى زيادة مشابهة في أعقاب أزمة الرهائن في سيدني في ديسمبر الماضي، والهجوم المسلح في كوبنهاغن في فبراير الماضي.