مع زحمة الأعمال الدرامية الرمضانية وحيرة المشاهدين في اختيار مسلسلاتهم أول أيام الشهر الفضيل، بدأت تظهر ردود فعل تجاه بعض الأعمال منذ اليومين الأولين، فلم تكد الحلقة الثانية من مسلسل «سيلفي» تنتهي حتى شهد حساب ناصر القصبي على تويتر سيلاً من التهديد والشتائم على انتقاد تنظيم «داعش». في حين بات الناس يرصدون نسب المشاهدة الإلكتروني للأعمال، إذ تصدر مسلسل «الكبير قوي 5» الذي يؤدي ببطولته الفنان أحمد مكي نسبة المشاهدة الإلكترونية للأعمال الدرامية بعدما بلغ عدد متابعي الحلقة حاجز الـ400 ألف في أقل من يومين على طرحها، علماً أن هناك روابط «إعلانية» قد حققت نسبة مشاهدة أكبر. وبالعودة إلى صاحب «طاش ما طاش» وكوميدياه الساخرة الجديدة «سيلفي» فإن حلقة «داعش» أثارت ردود فعل كثيرة، الحلقة دارت أحداثها حول ذهاب ابن القصبي لـ«الجهاد» في مناطق النزاع، ليلحق به محاولاً أن يعيده قبل أن يتورط مع مجموعة من تنظيم «داعش»، فتحدث هناك مواقف كوميدية سوداء.
«أقسم بالله لتندم يا زنديق ولن يرتاح بال للمجاهدين في الجزيرة حتى يفصلوا رأسك عن جسدك والأيام بيننا». بمثل هذه التهديدات ووجه القصبي على تويتر فعلق: «حسابي الآن يطفح بالشتامين والمهددين واللاعنين بكل فنون اللعن والتهديد والشتم، فأقول لهم قليلاً من الهدوء ورمضان كريم وترى حنا بأول يوم».
على الطرف المقابل من الدراما، رأى متابعون في الحلقات الأولى من مسلسل النجم عادل إمام «أستاذ ورئيس قسم» تحريضاً واضحاً على الثورة، فالدكتور «فوزي جمعة» يخرج من مشكلة حتى يدخل في مأزق آخر «يُطبخ» له على نار هادئة في الجامعة، وخصوصاً مع من لا يتفقون مع نهجه وأفكاره اليسارية في الشارع. وإذ ما زال من المبكر الحكم على كثير من الأعمال فإنه يبدو أن كثيراً منها سيشعل مواقع التواصل.