أوصت الندوة الخليجية الأولى حول المدن الصحية والتي عقدت في مدينة مسقط بسلطنة عمان، بإنشاء لجنة خليجية للمدن الصحية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والحد من انتشار الأمراض غير السارية واعتبارها الذراع الوقائي الأول. ودعت الندوة إلى عقد لقاءات دوريه للمسؤولين عنها مع اعتبار هذه الندوة على أنها اللقاء التأسيسي لبرنامج المدن الصحية، والتأكيد على بناء القدرات والمهارات الوطنية للعاملين في برامج المدن الصحية، وإجراء البحوث والدراسات عبر الشراكة الأكاديمية، إضافة إلى إدراج مفهوم المبادرات المجتمعية والمدن الصحية في مناهج كليات العلوم الصحية والتطبيقية والاجتماعية في جامعات دول المجلس.
وترفع الأمانة العامة توصيات ونتائج الندوة إلى الاجتماع الثاني للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون المقرر عقده في الدوحة أكتوبر المقبل للتوجيه بشأنها.
وشاركت كل من مدير إدارة تعزيز الصحة د.أمل الجودر وإيمان القحطاني عضو مجلس أمانة العاصمة في أعمال الندوة الخليجية الأولى حول المدن الصحية والتي عقدت تحت رعاية وزير الصحة بسلطنة عمان د.أحمد السعيدي.وتأتي هذه الندوة تنفيذاً لما جاء في محضر الاجتماع التنسيقي لمسؤولي وزارات الصحة بدول المجلس (جنيف، يناير 2015) والخاص بمبادرة المدن الصحية.
واشتملت الندوة على خمسة جلسات علمية تم فيها تقديم 10 أوراق عمل علمية إضافة إلى القيام بزيارة ميدانية إلى مدينة صور الصحية. وقد شارك في الندوة ممثلون من وزارات الصحة بدول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تم من خلالها تقديم التجارب الخليجية المتميزة والناجحة في مجال المدن الصحية والشراكة المجتمعية. وقدمت د.أمل الجودر في الندوة تجربة البحرين حول الشراكة مع القطاع الخاص في مجال تعزيز الصحة وترأست إحدى الجلسات العلمية الخمس.
وأكد المشاركون اعتبار مفهوم المدينة الصحية إحدى أدوات المبادرات المجتمعية التي أثبتت فعالياتها في تحقيق الصحة للجميع من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة وتوافقها مع مفهوم الصحة في جميع السياسات، من خلال تقوية وتعزيز المشاركة المجتمعية وتكامل الأدوار الحكومية لتحقيق المحددات الاجتماعية للصحة، واستجابة لدعوة منظمة الصحة العالمية لتبني المبادرة لجدواها الصحية والاجتماعية والاقتصادية في إطار تدخلات مجتمعية مبنية على الأدلة والبراهين في مختلف المواقع التي يعيش ويتعلم ويعمل بها الفرد «منزل، حي، مدرسة، مدينة، بيئة عمل.. إلخ».