عواصم - (وكالات): قال وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان في مقابلة صحافية، إن خروج اليونان من منطقة اليورو ستكون كارثة بالنسبة لأثينا وإنه يجب بذل كل الجهود لتفادي مثل هذا السيناريو الذي يصعب تقييم كل عواقبه.
وقال سابان لصحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية إن على اليونان التي تواجه مطالب بزيادة الضرائب ومدخرات إضافية وضع مقترحات «محكمة» و»جادة».
وقال «علينا إيجاد اتفاق يسمح لليونان بتفادي كارثة وشيكة والعودة بشكل ثابت إلى التوظيف والنمو والاستثمار». وسئل عما سيحدث لو خرجت اليونان من منطقة اليورو قال سابان «إنها منطقة غير معروفة. حجم الأخطار غير معروف. ولذلك فعلينا تفادي هذا السيناريو».
ويعقد زعماء منطقة اليورو اجتماع قمة طارئاً اليوم في محاولة لتفادي تخلف اليونان عن سداد ديونها.
وتسارعت وتيرة عمليات انسحاب البنوك وتراجعت عائدات الحكومة اليونانية في الوقت الذي مازالت أثينا والدائنون الدوليون يواجهون مأزقاً بشأن التوصل لاتفاق يقضي بتقديم مساعدات مقابل الإصلاحات.
إلى ذلك، قال وزير المالية النمساوي هانز يورج شيلينج أمس إن من المهم للبنك المركزي الأوروبي أن يستمر في توفير السيولة الطارئة للبنوك اليونانية طالما أنها قادرة على السداد، مضيفاً أنه يتوقع أن تظل بنوك اليونان تعمل بلا مشكلات في الأسبوع القادم.
وقال شيلينج لإذاعة «أو.آر.إف» النمساوية: «أتوقع ألا تكون هناك مشكلات غداً أو في الأيام القليلة القادمة.. لا يوجد بنك في أوروبا يستطيع الصمود لأشهر أمام نزوح أموال مثل الذي تشهده اليونان.. أرى أنه من المهم أن نبقي على برامج الدعم هذه وأيضاً برامج البنك المركزي الأوروبي لأطول فترة ممكنة».
وكان مسؤول بالحكومة اليونانية قال مؤخراً، إن البنك المركزي الأوروبي زاد سقف السيولة الطارئة التي يمكن للبنوك اليونانية أن تسحبها من البنك المركزي الوطني بمقدار 1.8 مليار يورو أو ما يعادل 2.04 مليار دولار.
وعقد المجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي مؤتمراً عبر الهاتف مؤخراً لمناقشة تمديد مساعدة السيولة الطارئة بعد أن سحب المدخرون اليونانيون أكثر من 4 مليارات يورو من البنوك اليونانية الأسبوع الماضي بفعل مخاوف من أن أثينا ستفشل في التوصل لاتفاق مع دائنيها.