لدى زيارة سموه لمدينة حمد ولقائه الأهالي فيها، حيا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الموقف الشعبي المسؤول الذي أظهره المواطنون برفضهم للدعوات التآمرية وإحباط المخططات التي كانت تحاك لإيقاع البحرين في مطب الفوضى والفتنة فنجح الوعي الوطني في هزيمة المؤامرة ، وتمكن النظام من دحض الفوضى ، وكبح القانون جماح الإرهاب ، وأعاد شعب البحرين بهذه الوقفة الرائعة إلى الأذهان الوقفات التاريخية المحفورة في الذاكرة الوطنية التي وقفها هذا الشعب حينما هب بكل فئاته وانتماءاته للتأكيد على عروبة البحرين واستقلالها وكأنما يعيد التاريخ نفسه.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر قد قام بزيارة صباح اليوم إلى مدينة حمد والتقى خلالها بممثلي المجالس الأهلية وعددا من النواب الحاليين والسابقين ورجالات المنطقة.
وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، أن الإرادة الشعبية وقفت صخرة منيعة في وجه من أراد تقويض السلم والأمن، وأحبطت محاولات من أراد إيقاف عجلة الحياة عن طريق العنف والتخريب والإرهاب.
وقال سموه "إن أقصى ما نعانيه في مملكة البحرين هو فكر مريض يستتر خلف الإصلاح لتمرير أجندات خارجية، وحينما تقفلت الأبواب أمامه اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافه السقيمة لتفتيت المجتمع غير مُدرك لتاريخ وطنه وطبيعة شعبه الذي يشهد تاريخه المشرف بمواقفه البطولية في دحض المؤامرات "، وجدد سموه الرفض لأي تدخل بين أبناء الشعب الواحد، مؤكدا سموه أن من وضع يده في يد غير أهله وبلاده لن ينجح في تحقيق مبتغاه، بفضل وعي وتماسك شعب البحرين.
وأكد سموه أن من حق المواطن والمقيم في هذا الوطن العيش بأمن وأمان ولن نقبل تحت أي ظرف أن يزعزع، ومن يسخر نفسه لتخريب وطنه وإرهاب أبناء شعبه فهو لا يستحق أن ينتمي لهذا الوطن ، ونقولها " شكرا " لكل من رفض من أبناء القرى والمدن أن يشارك في دعواتهم التآمرية رغم ما تعرضوا له من ترغيب وترهيب.
ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهالي مدينة حمد أن لا يتركوا المجال ولا يعطوا الفرصة أبداً ليتغلل من خلالها من يحاول تقسيم المجتمع وتشطيره على أسس مذهبية أو طأفنة ، وأن تبقى مدينة حمد شأنها شأن المجتمع البحريني متماسكة في نسيجها الاجتماعي.
وأضاف سموه أن موقف شعب البحرين النبيل والرائع كان أقوى من أعتى الجيوش، وما حصل من موقف شعبي أفشل ما كان يراد للبحرين من مخططات للفوضى والتخريب دون إطلاق رصاصة واحدة، أو جر البلاد إلى ما كان يراد بها وهو أن يتقاتل أبناء الشعب الواحد فيما بينهم.
وأكد سموه أن موقفنا وتوجهنا واحد، ولن نحيد عنه، وتفكيرنا اليوم مُنصب على الحفاظ على أمننا واستقرارنا، ومن أخلف الطريق وأبعد كل الحلول يجب عليه أن يعود إلى جادة الصواب.
وشدد سموه على أن تنفيذ التوصيات التي أقرها شعب البحرين، أمانة في أعناقنا، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة دون تراخ أو تهاون لتنفيذها، وسنقف في مواجهة كل من يسعى لاختطاف الوطن بكل العزم والإصرار حتى ينال الإرهابيون والمحرضون العقاب الذي يستحقونه.
وأكد سموه أن الفئة التخريبية تعمل على إيقاف المشاريع التنموية والاقتصادية والتأثير على حياة المواطنين في معيشتهم وأرزاقهم، ولكن إرادة شعب البحرين كانت السند والعون في أن تبوء هذه المساعي بالفشل والخسران، مؤكدا سموه استمرار الحكومة في تلمس احتياجات المواطنين وتنفيذ المشروعات التي ترتقي بحياتهم المعيشية.
وحول زيارته لمختلف مناطق البحرين، أكد سموه "إننا على اطلاع تام، ونعيش الإحساس الذي يعيشه كل مواطن، ونقرأ ونتابع من خلال الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي كل ما يهم المجتمع، ونحن متواجدون أينما تكون مصلحة البحرين وشعبها، وثقتنا في الله كبيرة في التصدي والتغلب على من يريد شرا بالبحرين وأهلها".
وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن تأخذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين بشأن الاتحاد الخليجي بين دول مجلس التعاون الموقع الذي تستحقه باعتباره المظلة التي سترتقي بالعمل الخليجي المشترك بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، وقال سموه إن "الظروف التي تعيشها المنطقة تطلب وحدة تلبي احتياجات شعوب المجلس في رؤية كيان خليجي واحد".
من جانبهم، رفع المواطنون أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على زيارة سموه الكريمة، مشيدين بحرص واهتمام سموه على الالتقاء بمختلف أطياف المجتمع والاستماع منهم بشكل مباشر، معربين عن تأييدهم لكافة الإجراءات التي سيتخذها من أجل تنفيذ توصيات المجلس الوطني.
وأشادوا بالجولات التي قام بها سموه في مختلف المواقع والمؤسسات والتي بثت الطمأنينة في نفوس المواطنين، ونجاحه الباهر في إفشال ما كان يخطط للبحرين من فوضى وتخريب.
وبهذه المناسبة ألقى النائب خالد المالود كلمة رحب فيها بالزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، مؤكدا أن أهالي مدينة حمد يشدون على أيدي سموه ويساندونه فيما تتخذه الحكومة من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في المملكة ، كما أنهم يقفون صفا واحدا للنهوض بالوعي الفكري والمجتمعي والتعاون والتماسك والتآلف لصد محاولة إرباك الوطن.
كما ألقيت خلال اللقاء قصائد شعرية احتفاء بزيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لمدينة حمد.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90