مقومات وعناصر تجمع دول «التعاون» وتساعد على قيام اتحاد خليجي
العلاقات الخليجية تستند إلى روابط تفتقدها معظم الاتحادات الأخرى
الاستفادة من سياسة الانفتاح التجاري لتقوية الاقتصاد الوطني
رفع الإنتاجية والأداء وعدم التراخي والكسل لتحفيز النشاط الاقتصادي
تعاون وتكامل قطاع التجارة والصحافة إيجابي على المسيرة الاقتصادية



شدد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على أن ما تمر به المنطقة من تحديات تطال أمنها واستقرارها تحتاج إلى رؤية عربية موحدة وموقف حازم من القادة العرب يحمي دولنا العربية من المخاطر المحدقة ويمنع استنزاف مواردها وإمكاناتها، وفرض واقع يقوض أمنها واستقرارها.
وتطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس جموعاً من المواطنين يتقدمهم رجال الأعمال والفكر والصحافة والإعلام والفن، إلى الشأن الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى ما يجمع بين دول مجلس التعاون من مقومات وعناصر مشتركة تساعد على قيام اتحاد خليجي ناجح بين دوله بل الأنجح في العالم لأن الروابط التي تستند إليها العلاقات الخليجية تفتقدها معظم الاتحادات الأخرى وهذا ما يجعلنا نراهن على نجاح أي توجه نحو إقامة اتحاد خليجي.
وأضاف سموه أن سند الدول هو جيرانها والبحرين لديها أفضل جار وهي المملكة العربية السعودية الشقيقة وبقية دول مجلس التعاون فهم سندنا وعمقنا الاستراتيجي.
وأكد ضرورة تضافر الجهود لتقوية الاقتصاد الوطني عبر الاستفادة من سياسة الانفتاح التجاري وما تهيئه الحكومة من إمكانيات لتعزيز التنوع الاقتصادي وتقوية دور القطاع الخاص، منوهاً بأهمية العمل على رفع الإنتاجية والأداء وعدم التراخي والكسل من أجل تحفيز النشاط الاقتصادي.
وأضاف سموه أن الحكومة تصغي بكل اهتمام لآراء رجال الأعمال والتجار من خلال غرفة تجارة وصناعة البحرين التي أثنى سموه على دورها في الشأن التجاري والاقتصادي، فيما امتدح دور الصحافة الوطنية في التنمية الاقتصادية والشأن التجاري حاثاً سموه على التعاون التام والتكامل بين قطاع التجارة وقطاع الصحافة لانعكاسات ذلك الإيجابية على المسيرة الاقتصادية.
وأشار صاحب السمو رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تحرص على تشجيع الاستثمارات والأعمال التجارية لتقوية القدرة التنافسية لمملكة البحرين في الشأن الاقتصادي، وتشجع على الاستفادة من علاقات مملكة البحرين القوية تجارياً وبخاصة مع روسيا والصين ودول شرق آسيا. وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدور وعطاء الفنان البحريني، مشيراً إلى أننا نعتز بمشاركات الفنان البحريني في الأعمال الفنية الخليجية والعربية لكن تبقى البحرين أولى بعطاء وإبداعات أبنائها الفنانين وأنه يجب على الأجهزة الإعلامية الرسمية أن تهيئ النصيب الأكبر من خارطتها الإعلامية للفنان البحريني أولاً، وليثق جميع أبنائنا الفنانين بأننا نقدر عطاءهم ونتطلع إلى أعمالهم ومشاركاتهم الفنية الفاعلة في القنوات والمحطات المحلية والخارجية.
وأضاف سموه أن الأعمال الفنية يجب أن تكون مرآة تعكس واقع مجتمعنا بموضوعية دونما مبالغة تعطي انطباعاً سلبياً غير حقيقي عن واقع المجتمع البحريني.
ورفع الحضور إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعين الله أن يحفظ سموه ذخراً وسنداً لهذا الوطن وشعبه.