كتب - حذيفة إبراهيم:
قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن تدخلات السفارات والبعثات الدبلوماسية في الشأن الداخلي لم تتوقف، مشيراً إلى أن وزير الدولة للشؤون الخارجية حينها عقد لقاءات مع البعثات الدبلوماسية، وأبلغهم بتوصيات المجلس الوطني حينها، إلا أن التدخلات لم تتوقف و«عملنا لم يقف عند ذلك الحل».
وأشار الوزير، في رده على سؤال للنائب محمد الجودر حول توصيات المجلس الوطني إلى أن الخارجية لا تتهاون في مسائل مثل التدخلات الخارجية، وأن هناك مسؤولاً تم إنهاء زيارته كونه حاول التدخل، وهي جزء من سياسة البحرين في حماية مصالحها وسيادتها.
وتابع «نجتمع دائماً مع السفراء، وهناك الكثير من العمل الذي نقوم به، وليس من الضرورة أن يتم طرحه في الأخبار اليومية، ونحن نقوم بواجبنا».
وحول مؤتمر تجفيف منابع الإرهاب، قال إنه كان مهماً جداً، إذ الهدف منه هو حماية الجمعيات الخيرية البحرينية حتى لا توضع في قوائم سوداء أو تتهم بشبهات ممارسة أعمال غير صحيحة.
وتابع «البحرين مركز مالي معروف، كما أنه مركز لمجموعة التعاون لمحاربة الجرائم الإرهابية، وهي الدولة الصحيحة لعقد الاجتماع، ولو لم نأخذ المبادرة حسب ما نراه ونضع نحن الخطة، فإننا سنذهب إلى دولهم لنسمع خططهم التي لم يكن لنا بها دور، المطلوب هو حماية جمعياتنا».
وأضاف أن مسألة إدراج منظمات ودول وحسابات تدعم الإرهاب وتتعامل معه على قوائم جارية على قدم وساق، ولكن نريد أن نجعلها بعيدة عمن يقوم بعمل الخير يومياً من جمعياتنا في العالم الإسلامي.
وحول دور الخارجية في حماية البحرين من الإرهاب وما يحدث من تفجيرات وتصعيد، أكد أن دور وزارة الخارجية داخل الحكومة بذلك الخصوص هو الاستشارة بالمعاهدات الدولية، أما ما يجري في الشارع فهو اختصاص أصيل لوزارة الداخلية.
وفي رده على سؤال عبدالمجيد العصفور حول الإجراءات التي اتخذتها الخارجية للرد على الإساءة التي وجهتها مجلة فرنسية إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال إن المسؤولين في فرنسا أدانوا هذا العمل، والتي أغلقت الآن، إلا أن البحرين كان لها موقف من الإرهاب إذ إن الدين الإسلامي يحث على النصح والتعامل بالحسنى.
وتابع «نحن لا نرضى على ديننا أو نبينا، ولا نقبل بأي شكل من الإساءة، إلا أن المجتمعات الغربية تتقبلها، وهو موضع اختلاف جذري بيننا، ولولا التزام الأحزاب بالحريات المطلقة في دولهم لما وصلت إلى صناديق الاقتراع، إلا أننا نختلف مع تلك الحريات.
وقال إن الدول تعي مصالحها مع المسلمين، والمسألة لا تختص فقط بالمقاطعة الرسمية، إذ إن الشعب أظهر شعوراً حقيقياً حينما قاطع البضائع الدنماركية.
وقال محمد الجودر، «من 2011 وحتى الآن، لاتزال الأعمال الإرهابية والتهريب والتفجيرات مستمرة، فهل يكفي مؤتمر لتجفيف منابع الإرهاب، وماذا حصل للتوصيات التي أطلقها المجلس الوطني، وكم سفيراً تم الالتقاء معه؟».
بدوره، أشار مجيد العصفور إلى أن سؤاله عمره «5 أشهر» وهو يتحدث عن الأجواء حينها، مشيراً إلى أن إجابة الوزارة لم تكن واضحة حول ما قامت به تجاه رد الإساءة عن الرسول.
وتابع «أنا مواطن مسلم تستفز مشاعري بشكل متكرر وهي ليست المرة الأولى، نشيد بموقف جلالة الملك حينما أوفد ممثله الشخصي للسير في مسيرة ضد الإرهاب، ولكن المجلة استفزت مشاعر المسلمين».
وطالب بأن تكون هناك مقاطعة رسمية لفرنسا وأي دولة تسيء إلى الرسول، إذ إن الدنمارك لم تكترث لأمر المسلمين حينما أساؤوا لرسولنا إلا بعد أن هبت المجتمعات الإسلامية وتضرر 17% من اقتصادهم.
وقال «المواطن العربي يقول لي «أنت كممثل لي لماذا لا نصدر تشريعاً يلزم الحكومة بتقليص علاقتها الخارجية مع الدول التي تسيء إلى الرسول»».