كتب - حسن الستري:
ناشدت امرأة غير بحرينية المسؤولين منحها وبناتها وأخوتها الجنسية البحرينية، موضحة أن اسمها كان من ضمن الذين يستحقون الجنسية البحرينية ضمن المكرمة عام 2001، ولكونها خارج البحرين تم استبعادها، كاشفة أن عدم حصولها على الجنسية حال دون استكمال بناتها وأخوتها الدراسة الجامعية.
وقالت أنا من مواليد البحرين وأبلغ من العمر 44 عاماً، وتزوجت في التسعينات من شخص غير بحريني، وكنت أتنقل خلالها بين بلده وبلدي، ووضعت بناتي الثلاث في البحرين، وحين صدرت المكرمة بمنح فئة البدون بالبحرين الجنسية البحرينية عام 2001، كان اسمي مدرجاً ضمنها، مع أبي وأخواتي، وكنت خارج البحرين، إذ غادرتها بجواز «أبو سفرة»، وكان منتهي الصلاحية، فراجعت السفارة، وبينوا لي أنني لابد أن أرجع للبحرين، فقلت لهم جددوا جوازي، فقالوا لا يمكن والأفضل أن تعودي بجنسية زوجك، فاستخرجت جوازات بجنسية زوجي لي ولبناتي، وحين عدت للبحرين، ذكروا أن المكرمة تشمل البدون، وأني أصبحت مواطنة دولة أخرى، ومتزوجة من زوج غير بحريني.
وتابعت، بعدها بعامين انفصلت عن زوجي، وتنازل بدوره عن حضانته لبناتي الثلاث، وقدمت من جديد طلباً للحصول على الجنسية البحرينية، ولم أستلم إلى الآن ورقة الطلاق، وبناتي من مواليد البحرين ولديهن شهادات ميلاد وبطاقات وقبل فترة أخذوا البطاقات ولديهن رخصة قيادة ومشكلتهن فقط في الحصول على الجنسية.
وأضافت لم تتمكن بناتي من مواصلة دراستهن لعدم حصولهن على الأوراق الثبوتية، رغم أن كانت في التسعينات ونهاية الثمانينات، كما إن ابنتي الكبرى تزوجت بحرينياً يريد أن يجعل إقامتها كزوجة بحرينية وإلى الآن لم يحصل على إقامتها، ولا يستطيعون العمل، وأنا أعمل موظفة في قطاع خاص براتب 300 دينار، أنفق نصفه على إيجار شقة، والباقي لا يكفينا لسد الرمق.
وحول مشكلة أخواتها، بينت أن والدها حصل على الجنسية ضمن المكرمة، وأبناؤه في ذلك الوقت كانوا قصراً، وكانوا خارج البحرين، فأدخلهم إلى البحرين بتأشيرة 3 أشهر لكي يستطيع إصدار جنسية لهم، بيد أنه مرض، الأمر الذي أجبره على السفر للعلاج خارج البحرين لمدة قاربت العامين، مما رتب عليهم غرامات انتهاء الإقامة، ولأن الأب لا يعمل ويعاني من إصابة عمل، لم يستطع دفع الغرامة، والجوازات تصر على دفعها لكي يتم إصدار الجوازات، وتجاوزت الآن أكثر من 7400 دينار بحريني، وتخرج اثنان منهم من المدرسة ولم يكملوا دراستهم رغم معدلاتهم المرتفعة، لأنهم لا يحملون أوراقاً ثبوتية، ويعملون في برادة، أما الثالث فلازال على مقاعد الدراسة، مشيرة إلى أنهم يواجهون صعوبة حين يمرضون، لعدم وجود الأوراق الثبوتية.
وناشدت المرأة الجهات المختصة منحها الجنسية البحرينية، خصوصاً أنهم ولدوا في البحرين وأن أباهم يحمل الجنسية البحرينية.