عواصم - وكالات): تلقى تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي ضربة جديدة هي الثانية في غضون أسبوع بعد سيطرة المقاتلين الأكراد وقوات من المعارضة بدعم من غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على قاعدة اساسية في محافظة الرقة، معقل التنظيم المتطرف شمال سوريا، فيما قتل 19 مدنياً بينهم اطفال وأصيب العشرات، حين القت مروحيات للنظام السوري برميلاً متفجراً على مسجد سعد الأنصاري في حي المشهد، الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة بحلب.
وتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل المعارضة بدعم من الغارات الجوية للتحالف الدولي من السيطرة على مقر اللواء 93 الواقع على بعد 56 كيلومترا شمال الرقة. كما تمكنوا من السيطرة على مدينة عين عيسى المجاورة.
واللواء 93 عبارة عن قاعدة عسكرية كانت تحت سيطرة قوات النظام السوري، قبل أشن يتمكن الإرهابيون من السيطرة عليها صيف عام 2014. وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل «اكملنا السيطرة بشكل كامل على اللواء 93 ونعمل حالياً على تمشيطه من الألغام».
وأضاف «سيطرنا على مدينة عين عيسى وعشرات القرى حولها». وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن المقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة خاضوا اشتباكات عنيفة ضد الإرهابيين في عين عيسى، انتهت بسيطرتهم على المدينة بمؤازرة غارات التحالف الدولي.
ويعد هذا التقدم الثاني من نوعه في غضون أسبوع في محافظة الرقة بعد سيطرة المقاتلين الأكراد وحلفائهم على مدينة تل ابيض الاستراتيجية على الحدود مع تركيا، وحرمان التنظيم من طريق إمداد حيوية كانوا يستخدمونها لنقل المقاتلين والسلع والسلاح.
وتمكن المقاتلون الأكراد بمؤازرة غارات التحالف الدولي من استعادة مدينة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا في يناير الماضي وعدد كبير من القرى والبلدات المحيطة بها بعد طرد الجهاديين منها.
ووسط سوريا، فجر «داعش» مقامين دينيين في مدينة تدمر الأثرية الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ شهر. وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم «فجر التنظيم مزار محمد بن علي المتحدر من عائلة الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه، ورابع الخلفاء الراشدين».
كما فجر التنظيم ايضاً مزار العلامة التدمري أبو بهاء الدين الذي يعود إلى ما قبل 500 عام وفق عبد الكريم ويقع في واحة البساتين.
وفي جنيف، ندد محققو الأمم المتحدة حول سوريا بإلقاء قوات النظام السوري براميل متفجرة على المدنيين. وأعلن رئيس لجنة التحقيق البرازيلي باولو بينييرو أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن «قوات النظام والمجموعات المسلحة المعدية للنظام وتنظيم الدولة يفرضون حصاراً على المدن تترتب عليه نتائج كارثية». وتسبب النزاع المستمر في سوريا بمقتل أكثر من 230 ألف شخص منذ منتصف مارس 2011.