دبي - (العربية نت): برزت خلافات حادة بين المتمردين الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تطورت إلى اشتباك بالأسلحة، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» التي أوعزت الخلاف إلى الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها قواتهم في الضالع، بينما يتدرب 5 آلاف مقاتل في محافظة تعز جنوب البلاد استعداداً لقتال ميليشيات الحوثي وصالح وحسم المعركة لصالح المقاومة الشعبية، وفقاً لقائد المقاومة حمود المخلافي. وبرز خلاف آخر في صنعاء بين الجانبين كان سببه محاولة المتمردين الحوثيين السيطرة على مفاصل أجهزة الأمن في العاصمة صنعاء والتي قوبلت برفض شديد من قبل ضباط كبار من الموالين للمخلوع صالح. وتطورت خلافات حادة بين قيادات المتمردين الحوثيين من جهة، وقيادات عسكرية موالية للمخلوع صالح إلى مواجهات عسكرية، وهذا ما أوردته صحيفة «الشرق الأوسط»، حيث لفتت إلى أن هذه التطورات جاءت بعد الهزائم التي منيت بها ميليشيات الحوثي وصالح في جبهة الضالع، موضحة أن الخلاف بين الجانبين بدأ بتراشق الاتهامات والشتائم ثم تحول إلى عراك وإطلاق رصاص. هذه الخلافات سبقتها خلافات حادة في أجهزة الأمن في صنعاء التي تحاول جماعة الحوثي المتمردة السيطرة عليها وإحكامها القبضة عليها، وهو ما قوبل برفض من مجموعة من العسكريين والسياسيين المحسوبين على المخلوع صالح حيث اعتبروا أن تلك الإجراءات تعسفية وتهدف لتمكين رجال الحوثي من مفاصل الدولة.وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول أول دفعة من القوات الموالية للشرعية إلى عدن، والتي ستضطلع بمهمة إنشاء منطقة آمنة جهزت بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة للتسريع بتحقيق الحسم، وبدأت قيادتها العسكرية بالفعل عملية ترتيب الأعمال الميدانية وتنسيقها مع المقاومة المسلحة، مرجحةً أن تكون عدن منطقة آمنة قبيل حلول عيد الفطر، بحسب مصدر رئاسي رفيع.في غضون ذلك، بدأ أعضاءٌ سابقون في الجيش الجنوبي بتدريبات مكثفة لآلاف من المقاتلين على الحدود اليمنية السعودية، استعداداً لإرسالهم إلى عدن. تستعد المقاومة الشعبية لخوض معركة فاصلة ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، خصوصاً في محافظتي عدن وتعز جنوبي اليمن. فقد بدأ أكثر من 5 آلاف مقاتل تدريبات عسكرية لتوسيع جبهة المواجهات في تعز، استعداداً لفك الحصار عن المدينة من جهة ميناء المخا. من جانبه، أكد قائد المقاومة الشعبية في تعز، حمود المخلافي، أن ميليشيات الحوثي تتراجع، وبدأت الميليشيات ببيع ذخيرتها وأسلحتها في السوق السوداء، مشدداً على أن كل ما ينقص المقاومة لحسم المعركة هي الصواريخ الحرارية المضادة للدروع.وعلى صعيد عدن، بدأ أعضاء سابقون في الجيش الجنوبي بتدريبات مكثفة لآلاف من مقاتلي المقاومة الشعبية الذين من المقرر أن يتم إيصالهم إلى عدن عن طريق عمليات إنزال بحري وجوي مدعومين بالأسلحة والمعدات الأخرى.
970x90
970x90