تنظر المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة الأيام المقبلة عدد من القضايا التي أثارت الرأي العام خلال الفترة الماضية، منها انفجار سيارة قرب المصلى بالرفاع، وإصابة عامل آسيوي بانفجار قنبلة بيده، والخلية الإرهابية المعروفة بـ»جيش الإمام». وتستمع المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة إلى شهود النفي في قضية الشروع في قتل عامل آسيوي بانفجار قنبلة بيده قرب مدرسة ابتدائية للبنين في الدير، المتهم فيها أربعة بحرينيين.
وأجلت المحكمة التي يرأسها القاضي علي الظهراني، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وجاسم العجلان، وأمانة السر محمد عبدالله، الدعوى لجلسة اليوم للاستماع لشهود النفي في الدعوى.
وكان العامل يقوم بمهمته في جمع القمامة من الشارع العام في المنطقة بالقرب من المدرسة، وخلال ممارسته للعمل انفجرت القنبلة الموضوعة داخل حجارة كبيرة الحجم، وضعها الخارجون على القانون لاستهداف رجال الأمن، وعلى إثرها أصيب العامل بإصابات بليغة في يده اليسرى. وأحالت النيابة العامة أربعة متهمين في القضية بعد أن وجهت لهم تهمة أنهم في 17 مارس الماضي شرعوا في قتل المجني عليه ورجال الشرطة بوضع عبوة متفجرة داخل قرية الدير داخل حجارة كبيرة الحجم، على إثرها أصيب العامل الآسيوي بإصابات في يده إثر انفجار القنبلة. ومن المقرر جلب المتهمين في قضية تفجير سيارة بالقرب من مسجد الشيخ عيسى بن سلمان بمنطقة الرفاع المتورط فيها 3 متهمين، إذ تعذر جلبهم في الجلسة الأولى لدواعي أمنية.
ووقع انفجار 17 يوليو الماضي في سيارة بموقف أحد المساجد بالرفاع بواسطة أسطوانة غاز عن طريق التحكم فيها عن بعد، ولم يسفر العمل الإرهابي عن إصابات.
ومن خلال الكاميرات الأمنية توصلت الجهات الأمنية للفاعلين، وتحليل الأدلة والبصمة الوراثية.
ويواجه المتهمون في الدعوى تهم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن والإضرار بالوحدة الوطنية.
وتسليم أموال للجماعة المذكورة والمنتمين إليها مع علمهم بممارستها نشاطاً إرهابياً، وسرقة سيارتين، إضافة إلى القيام بعملية التفجير بقصد ترويع الآمنين لغرض إرهابي، واستعملوا عمداً المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر.
وتهمة حيازة وإحراز المفرقعات «العبوة الناسفة « دون ترخيص من الجهة المختصة، تنفيذاً لغرض إرهابي وتدربوا على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية.
ومن المقرر الاستماع لشهود الإثبات في القضية المعروفة إعلامياً» جيش الإمام» بعد يوم غد الثلاثاء، وهي تعتبر من أهم القضايا المثيرة للرأي العام، إذ يواجه المتهمون الأربعة والعشرون عدة تهم منها التخابر مع مصلحة دولة أجنبية وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية خاصة مع الحرس الثوري الإيراني، للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين، وارتكاب أعمال التخريب بغرض إحداث الاضطرابات والقلاقل وإشاعة الفوضى في البلاد.
قبلوا عطايا لأنفسهم ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب أعمال ضارة بمصالح البلاد القومية، وتأسيس وإدارة والانضمام إلى جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوى لتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات والحقوق العامة والخاصة، بتأليف ما أسموه» جيش الإمام»، والتدريب على استعمال الأسلحة وتصنيعها، والتدريب على استعمالها، والانخراط في معسكرات التدريب التابعة للجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني وحزب الله.