قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بسجن بحريني لمدة 3 سنوات لوضعه هيكلاً محاكياً للمتفجرات في سيارة والدته دون علمها، وغرمته المحكمة 50 ديناراً لقيادته سيارة «الأم» دون رخصة قيادة ودون علمها واستعمالها في الواقعة، فيما برأت متهم آخر من تهمة الاشتراك مع الأول في الجريمة. كان بلاغاً ورد إلى مركز الشرطة في مدينة حمد الجنوبي عن وجود جسم غريب عند الدوار 22، فعلى الفور توجهت دوريات الشرطة وطاقم مسرح الجريمة إلى المكان، واتضح بأنها قنبلة وهمية وتم رفع الجسم من المكان، وبفحصه ورفع عينات منه وجدت أثار للحمض النووي للمتهم الأول، فتم استصدار إذن لضبطه.
وأكد المدان في التحقيقات بأنه وصلته رسالة على هاتفه النقال من شخص، من سكنة دار كليب ويتبع لمجموعة تسمى «أحرار دار كليب» وطلب منه أخذ طفاية حريق من خلف إسكان شهركان ووضعها على الشارع العام، فأخذ سيارة والدته دون علمها وطلب من المتهم الثاني القدوم معه وهو يجهل الأمر.
ووصل إلى المكان المنشود ووجد كيساً به طفاية حريق عليها أسلاك كهربائية ومغطاة بشريط لاصق، موصولة بهاتف، فوضعها على المقعد الخلفي للسيارة، فيما أخبر الثاني بأنها أغراض تخص صديقه، وبعد دقائق تلقى اتصالاً من الشخص الذي حدثه أول مرة وطلب منه وضع الهيكل في دوار 22، فاستجاب لأوامره ونفذها ثم غادر المكان.
وكانت النيابة العامة وجهت للمدان الأول أنه وضع في مكان عام هيكل محاك لأشكال المتفجرات والتي تحمل على الاعتقاد بأنها كذلك، تنفيذاً لغرض إرهابي، وقاد مركبة آلية بدون رخصة قيادة.
وأسندت للمتهم الثاني تهمة الاشتراك بطريقي التحريض والمساعدة مع الأول في ارتكاب جريمة وضع الهيكل المحاك للمتفجرات.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة انعقدت أمس برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة والسيد محمد عزت وأمانة سر أحمد السليمان.