دبي - (العربية نت): كشفت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية أن إيران مدت نظام الرئيس بشار الأسد بـ10 ملايين برميل من النفط الخام منذ بداية العام وحتى يونيو الجاري، ما يعني أن طهران صدرت نحو 60 ألف برميل يومياً إلى سوريا.
وعلى الرغم من الأزمات التي يتعرض لها الاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها للحد من برنامجها النووي المثير للجدل، فإن طهران مازالت تنفق المليارات للحيلولة دون انهيار حليفها في دمشق.
ويبدو أن المساعدات النفطية لدمشق تأتي بعد خسارة النظام السوري حقولاً نفطية في ريف حمص، ومنها حقل جزل النفطي في ريف حمص، وكان أحد آخر الحقول تحت سيطرة النظام ويبلغ إنتاجه 2500 برميل في اليوم الواحد.
وبحسب الإحصاءات انخفض إنتاج البترول السوري الرسمي عام 2014 إلى 9329 برميلاً يومياً بعدما وصل إلى 380 ألفاً قبل بدء النزاع.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أعلن لدى استقباله رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، بداية الشهر الحالي أن «إيران ستقف إلى جانب نظام بشار الأسد حتى النهاية».
وأكد الرئيس الإيراني أن «إيران رغم تعرضها هي نفسها لمؤامرة أخرى باسم العقوبات لم تنس واجبها الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب السوري، وستواصل مسارها في مساعدة ودعم الحكومة والشعب السوري».
وبما يخص المساعدات المالية كان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان، أعلن أن «إيران قدمت مساعدات مالية لنظام بشار الأسد بلغت 4 مليارات و200 مليون دولار منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011»، غير أن تقارير غربية أشارت إلى أن المساعدات الإيرانية تفوق هذا المبلغ بكثير، حيث ذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونتيتور» الأمريكية أن طهران أنفقت 35 مليار دولار سنوياً على شكل قروض لدعم نظام الأسد، إضافة إلى الدعم البشري المتمثل بآلاف العسكريين والمتطوعين.
970x90
970x90