كتبت عايدة البلوشي: «صلاحيتنا في الحياة لم تنتهِ”، شرط “منحنا الثقة المطلوبة”، كانت أولى نداءات شباب أدمنوا المخدرات، وندموا وتابوا وتعافوا، ودعوا المجتمع لتقبلهم ومنحهم فرصة أخرى وتأمين عملٍ يليق بولادتهم الجديدة، وقالوا “كانت مرحلة سوداء بحياتنا، تجاوزناها بعزيمة وإصرار”. تنوعت قصص هؤلاء والنتيجة واحدة، إدمان سببه دلال الأبوين تارةً، وغفلتهما أحياناً، وغيابهما تحت ظرف من الظروف تارة أخرى، أو عدم الوعي بأهمية مرحلة المراهقة، وحاجة الابن فيها لرعاية من نوع آخر.إدمان تلاه ندم ورحلة علاج شاقة، ثم ولادة جديدة تنتظر رحمة المحيط وتقبّله، بعد مرحلة عصيبة. غياب وفقدان للوعي كلّفهم الكثير، مادياً واجتماعياً وأخلاقياً، ومرحلة علاج استغرقت شهوراً كانوا في نهاية المطاف أبطالها، فهل يتقبلهم المجتمع أبناء صالحين أخطأوا وتابوا وعادوا للسير على درب الحياة القويم؟.