نظمت وزارتا العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والتربية والتعليم مؤخراً، اللقاء التعريفي الثاني لبرنامج رفع الكفاءة العلمية في تدريس القرآن الكريم.
وأوضح مدير شؤون القرآن الكريم الشيخ عبدالله العمري وأخصائي مناهج التربية الإسلامية بوزارة التربية الشيخ د.فريد التوني، أن فكرة البرنامج انطلقت بمبادرة كريمة من رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، لاعتماد مادة القرآن الكريم مادةً مستقلة ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم.
وأكدا الاتفاق على تأسيس برنامج لرفع الكفاءة العلمية لمعلمي ومعلمات التربية الإسلامية في تدريس القرآن الكريم، حيث امتد تطبيق البرنامج في إصداره الأول 6 سنوات بدءاً من العام الدراسي 1999 ـ 2000 وحتى العام 2005 ـ 2006.
وقالا إن البرنامج لاقى صدى واسعاً وخرج بنتائج طيبة، ما شجع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على تدشين إصدار جديد من البرنامج لتحقيق ذات الهدف، مع إضافة مزيد من التحسين عليه، لمواكبة الأعداد المتزايدة من المعلمين والمعلمات المعينين حديثاً.
وقال العمري إن البرنامج يهدف إلى إتقان تجويد آيات القرآن الكريم، وتوظيف علامات الضبط في المصحف الشريف عند التلاوة بشكل صحيح، ومراعاة المعنى القرآني في الاستهلال والوقف والابتداء والقطع، وتعلم أهم الموضوعات المتعلقة بعلم التجويد، ومبادئ تزيين الصوت عند التلاوة، إضافةً إلى حفظ الجزء 29 و30 من المصحف الشريف، وفهم معاني مفرداته.
وأضاف أن للدارس حرية الاختيار بين النظام التقليدي حيث ينتظم فيه الدراس بالحضور في أحد المراكز القرآنية التابعة للوزارة، والمنتشرة في مختلف مناطق البحرين، بحسب برنامج عمل المركز وتوقيت الدراسة فيه.
وذكر أن النظام الثاني يتمثل بالتعلم عن بعد، حيث يتاح للدارس التسجيل في مركز الإقراء الإلكتروني والدراسة عن بعد، ويستقبل المركز اتصالات الدارسين في الفترة الصباحية، ويتولى مدرسون مؤهلون من الجنسين في المركز الاستماع لتلاوات الدراسين وتصحيحها عبر الهاتف وتسميع المقرر المطلوب في الحفظ، ومتابعة مستويات الدارسين وتقدمهم أولاً بأول، وتسجيل كل ذلك في قاعدة بيانات إلكترونية معدة لهذا الغرض، بينما يمنح الخريج شهادة التلاوة وعلم التجويد.
وحول مزايا البرنامج أوضح التوني أنه يمكن الدارس من إتقان تلاوة القرآن الكريم وقدرته على تعليمه مستقبلاً لطلابه، فيما يتلقى الدارس في البرنامج تحفيزاً خاصاً يتمثل في صرف مكافأة عند تخرجه، وتحتسب على النحو الآتي: 200 دينار لمن يجتاز البرنامج بنجاح، و100 دينار إضافية لمن يتخرج بتقدير ممتاز أو يجتاز البرنامج في فصلين دراسيين، و200 دينار إضافية لمن يجتاز البرنامج في فصل دراسي واحد، بينما تحتسب إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم ساعات تمهن لكل من يلتحق بالبرنامج ويجتازه بنجاح خلال المدة المحددة، بحسب الأنظمة واللوائح المعمول بها لدى الوزارة.
وأضاف أن البرنامج يتضمن 4 مقررات دراسية، تشمل مقرر نطق الحروف العربية، والتجويد التطبيقي، حيث يكمل الدارس منفرداً تلاوة ختمة كاملة للقرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، مطبقاً جميع أحكام التجويد.
فيما يشتمل مقرر التجويد النظري على عدد من الموضوعات من كتاب ملخص عمدة البيان للشيخ محمد الحسيني، وفهم وحفظ منظومة المقدمة الجزرية، إلى جانب مقرر الحفظ والتفسير ويتضمن حفظ سور الجزء الثلاثين «جزء عمَّ» والجزء التاسع والعشرين «تبارك» من القرآن الكريم، وفهم معاني مفرداتهما.
وتدرس هذه المقررات على مدى 5 فصول دراسية موزعة على سنتين ونصف، تتوافق مع البرنامج الزمني لبداية ونهاية السنة والفصل الدراسي المعمول به لدى وزارة التربية والتعليم.
وشارك في التعريف بالبرنامج رئيس الدراسات القرآنية صفية عثمان، ورئيس مركز الإقراء الإلكتروني بالشؤون الإسلامية الشيخ عبداللطيف إسماعيل، ورئيس مجموعة مادة التربية الإسلامية فهيمة حاجي، وأخصائي مناهج التربية ا?سلامية من وزارة التربية والتعليم د.سمية صالح.