أكد خبراء من إقليم الشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض من أطلنطا، خلال زيارة للبحرين استمرت 5 أيام من 21-25 يونيو الحالي، التطورات الملحوظة بالمملكة للتخلص من الحصبة.
وقيم الخبراء الوضع المناعي والوبائي والترصد المخبري فيما يتعلق بمرض الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية، وبرنامج التمنيع الموسع فيما يتعلق بتحديث سياسة التطعيم بشكل عام واللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، وإدخال لقاحات جديدة، وتوسعة نطاق استخدام بعض اللقاحات بشكل خاص.
وأثنى الخبراء على التطورات الملحوظة في تطبيق سياسات جديدة، من شأنها رفع معدل التغطية بالتطعيم، والتأكد من توسعة نطاق خدمات اللقاحات لتشمل جميع الفئات العمرية وذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بالأمراض المزمنة وغيرهم من الفئات المستهدفة بالتطعيم، بينما جرى تقييم برنامج الترصد الوبائي للأمراض المعدية .
وأشاد الخبراء بالجهود المبذولة للترصد للأمراض المعدية وخصوصاً في الترصد النشط وتصنيف الحالات طبقاً للبرنامج العالمي للتشخيص (ICD-10) واستخدام النظام الإلكتروني وخدمة الخط الساخن للتبليغ الفوري عن الحالات المشتبه بها ومتابعتها.
وفيما يتعلق بالترصد المخبري، ثمن الخبراء ما يبذله العاملون بمختبر الصحة العامة في مجال تحليل العينات للحالات المشتبه بها في الوقت المحدد، والجهود المبذولة لتوسعة الفحوص المخبرية لتشمل عزل فيروس الحصبة مستقبلاً.
وعرض الخبراء في اليوم الأول أمام الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم الجلاهمة ورئيس لجنة التطعيمات بالمملكة، أهداف الزيارة.
وناقشوا مع أعضاء لجنة توثيق إجراءات التخلص من مرض الحصبة برئاسة مدير الصحة العامة د.مريم الهاجري، وأعضاء فريق الخبراء لمتابعة الحالات المشخصة بمرض الحصبة أو الحصبة الألمانية أو متلازمة الحصبة الألمانية، الخطط والبرامج والجهود المبذولة في المملكة للتخلص من مرض الحصبة.
وحظيت زيارة الخبراء الاستشاريين باهتمام ومتابعة مستمرة من وزير الصحة، ووكيل وزارة الصحة، والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة، للتحقق من وضع البحرين ومعرفة أي تحديات لوضع الحلول لتجاوزها.
واطلع وفد الخبراء الاستشاريين في ختام زيارتهم للمملكة، وزير الصحة صادق الشهابي، على إنجازات المملكة في مجال التخلص من مرض الحصبة، وقدموا بعض التوصيات لضمان الاستمرار في الإنجاز بهذا المجال.
وأشاد الخبراء بالوضع الصحي في البحرين والخطوات المتبعة لمنع انتشار الحصبة، من خلال رفع معدل التغطية بالتطعيمات الروتينية، وحملات التطعيم الاحترازية للتأكد من رفع معدلات المناعة المجتمعية وتقليل فرص العدوى.
وقدم الخبراء الاستشاريون لوزير الصحة، تقريراً مفصلاً عن الوضع الحالي للمملكة فيما يتعلق ببرنامج التمنيع الموسع والتقصي الوبائي والفحص المخبري، والإجراءات المتبعة في التصدي للأمراض المعدية بصورة عامة.
من جانبه أثنى وزير الصحة على جهود خبراء إقليم الشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض بأطلنطا، معبراً عن فخره واعتزازه بالكوادر الصحية البحرينية العاملة بكل جهد وإخلاص للارتقاء بالصحة في البحرين.
وأعرب عن شكره وتقديره لاهتمام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، بالخدمات الصحية المقدمة في البحرين.