دبي - أكد تقرير حديث صادر عن «سي بي آر إي» للاستشارات العقارية، أن المشترين الشرق أوسطيين يسهمون بما بين 25 و30% من مبيعات العقارات السكنية الرئيسية في وسط لندن.
وقبل الانتخابات التي شهدتها المملكة المتحدة مؤخراً، ساهم المشترون من منطقة الخليج بحصّة سوقية 20% تقريباً في الملكيات العقارية التي بنيت حديثاً في مواقع رئيسة وسط لندن.
وقالت مديرة الأبحاث الخاصة بالعقارات السكنية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لدى «سي بي آر إي» سافينا أحمد: «عززت لندن مكانتها المتميزة باعتبارها وجهةً مفضلة للمستثمرين من منطقة الشرق الأوسط نظراً لما تمتلكه من بنيةٍ تحتية عالية الجودة، وما تتميز به من استقرارٍ سياسي وأطرٍ قانونية ونمط معيشة رفيع المستوى».
وتابعت «لطالما استقطبت المدينة الالتزامات المؤسسية من المنطقة، ولكننا نشهد الآن إقبالاً متزايداً من المشترين الأفراد على شراء ملكياتٍ عقارية سكنية بحيث تبدو المدينة بمثابة موطنٍ ثانٍ لهم».
إلى ذلك، قالت مديرة الأبحاث الخاصة بالعقارات السكنية في المملكة المتحدة لدى «سي بي آر إي» جينيت سيبريتس: «فيما توجه البريطانيون إلى صناديق الاقتراع، ظهرت بعض الشكوك في النتائج مع توقعات رجّحت الوصول إلى برلمان معلق. وكان لذلك تأثيرٌ مباشر على مستويات الصفقات العقارية في مواقع وسط لندن الرئيسة على مدى الأشهر التي سبقت الانتخابات. وفور إعلان فوز المحافظين بأغلبية المقاعد، عادت الثقة إلى السوق لنشهد تنامياً كبيراً في الاهتمام من منطقة الشرق الأوسط».
وتابعت «يسهم المناخ السياسي والاقتصادي الآمن في تعزيز عوامل الجذب التي تتمتع بها لندن التي لطالما أكدت على مكانتها المتميزة باعتبارها مركزاً مالياً عالمياً يثق به الكثير من المشترين من منطقة الشرق الأوسط، ويأمنون فيه على استثماراتهم».
وزادت «لمسنا ارتفاعاً في طلب العديد من المشترين الدوليين الذين يستخدمون عقاراتهم في لندن قاعدةً لأزواجهم أو أولادهم للإقامة خلال فترة دراستهم في العاصمة، ما يشير إلى الجاذبية التي ينطوي عليها شراء الممتلكات العقارةي بدلاً من الاستئجار لمدة 3-5 أعوام».
ويتوقع التقرير عودة النشاط في مواقع رئيسة وسط لندن إلى مستوياته السابقة مع ظهور الطلب المكبوت. وستشهد أسعار العقارات السكنية في هذه المواقع انتعاشاً بنسبة 7% في عام 2015، مع توقع نمو إجمالي 31% على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ويشير التقرير إلى أن لندن تعتبر من المدن العالمية القليلة التي تستقطب المشترين العالميين الأكثر ثراء، ما جعل الأسعار في لندن تأتي في المرتبة الثانية بعد هونغ كونغ بنحو 7500 دولار لكل قدم مربع. وينتج عن ذلك متوسط نمو سنوي بنسبة 10% على مدى العقد الماضي.
ويتباطأ النشاط في أسواق العقارات الرئيسة بلندن قبيل الانتخابات، وتنخفض المبيعات بنسبة 25% خلال الربع الأول من السنة؛ وانخفض نمو الأسعار من الحد الأقصى 19.3% منتصف عام 2014 إلى نحو 8%.