أكد خطباء وأئمة ودعاة أن العمل الجبان بجامع الصادق بالكويت والذي خلف عدداً من القتلى والجرحى أثناء صلاة الجمعة أمس عمل إرهابي مجرم وآثم لا يصدر إلا من أناسٍ امتلأت قلوبهم شراً وحقداً ولا تريد بالمسلمين إلا الفساد.
وبينوا في بيان أمس أن هذه الأعمال الإجرامية البشعة مما اتفقت الشرائع السماوية والفطر السوية على تحريمها وتجريمها، وعلى إنزال العقوبة المغلظة في حق من يقوم بها.
وأعربوا عن تعازيهم لأحبتهم بالكويت على مصابهم الجلل سائلين الله أن يغفر للضحايا وأن يرحمهم وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وأشاروا إلى أن النصوص الشرعية من الكتاب والسنة كثيرة في تجريم هذا الفعل والتغليظ في فاعله.
ولفتوا إلى أن بيوت الله تعالى حقها التعظيم والتوقير، وهي محلٌ للعبادة ولذكر الله تعالى ومأوى آمن لجميع المسلمين، وأن فاعل هذه الجريمة النكراء أقدم على منكرٍ عظيم وكبيرة من الكبائر أعظمها محادة الله تعالى في مساجده المعظمة.
وأفادت سطور البيان بأن الخطباء والدعاة إذ يستنكرون هذه الأفعال القبيحة فإنهم يذكرون جميع المواطنين بتقوى الله تعالى واحترام الشهر الكريم وتعظيمه وعدم السماع إلى أصوات الفتنة التي تريد أن تثير الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد وتشق الصف وتنشر الفساد بينهم، خاصةً في هذه الأيام التي تسعى فيه الأيادي الخبيثة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في دول الخليج، سائلين الله أن يجمع شمل المسلمين على البر والتقوى وأن يقيهم الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يوفق ولاة أمرنا ورجال الأمن إلى ما فيه استقرار الوطن وأمنه.