المقاومة تباغت الانقلابيين وتقتل قيادياً حوثياً في تعز


عواصم - (وكالات): قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي إن مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيجري محادثات في الكويت والسعودية خلال الأيام المقبلة بشأن مسودة اقتراح سلام للتوصل إلى «اتفاق مبدئي» مع المتمردين الحوثيين، الذين ارتكبوا مجزرة جديدة في عدن جنوب البلاد ضد المدنيين، وقتلوا 11 شخصا واصابوا 98 في قصف عشوائي بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا استهدف عدة أحياء في المحافظة الجنوبية خاصة حي البريقة.
وانهارت محادثات ترعاها الأمم المتحدة في جنيف وكانت تهدف إلى وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في اليمن قبل أسبوع دون اتفاق.
وأضاف المتحدث أن مبعوث الأمم المتحدة الذي قاد محادثات جنيف سيتوجه إلى الكويت اليوم ثم يقضي أسبوعاً في الرياض قبل أن يتوجه إلى صنعاء لقضاء أسبوع آخر من المشاورات.
وقال فوزي للصحافيين إن المبعوث الدولي «يعتزم أن يمضي المزيد من الوقت في العاصمتين لمناقشة مسودة وثيقة المباديء التي وضعت هنا في جنيف إلى أن نصل لاتفاق مبدئي».
وتابع «قبل أن يتركنا هنا في جنيف قال إن الطرفين أظهرا مؤشرات على تواصل بناء فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية وإن هناك أرضية مشتركة بدأت تظهر ويمكن البناء عليها في سبيل وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب المقاتلين».
وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 21 مليون شخص أي 80 % من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ستقدم أدوية ضرورية لعلاج الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والتنفس المزمنة لأكثر من مليون شخص في اليمن لمدة 6 أشهر.
ميدانياً، ارتفعت وتيرة هجمات المقاومة الشعبية ضد الانقلابيين الحوثيين في محافظتي صنعاء وذمار التابعتين لإقليم أزال شمال اليمن، حيث شنت عناصر المقاومة 5 هجمات ضد دوريات ونقاط تفتيش ومراكز تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في أنحاء مختلفة من محافظة ذمار وأرحب شمال شرق صنعاء وهمدان وصنعاء القديمة.
وفي محافظة تعز، أعلنت المقاومة الشعبية مقتل القيادي علي يحيى الحوثي، في مواجهات بين الميليشيات ورجال المقاومة بالقرب من جبل جرة، وأكدت المقاومة أنها تحتفظ بجثته لديها. كما قتل 6 من عناصر الميليشيات في منطقة الضبابا عند المدخل الغربي للمدينة، ودمرت المقاومة في الضبابا عند المدخل الغربي أيضاً عربتين عسكريتين تابعتين لميليشيات الحوثي، عليهما رشاشان من عيار 23 مضادان للطيران.
وفي عدن، ارتكبت ميليشيات الحوثي مجزرة جديدة ضد المدنيين، حيث قتل 11 مدنياً وجرح 98 آخرون في قصف عشوائي بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا من قبل ميليشيات المخلوع صالح والحوثي، استهدف عدة أحياء في محافظة عدن خاصة حي البريقة.
كما شهد حي العريش اشتباكات عنيفة بين الميليشيات ورجال المقاومة، وذلك بالتزامن مع شنّ طيران التحالف غارات على مطار عدن، أدت إلى اشتعال النيران وارتفاع أعمدة الدخان من المطار نتيجة شدة الانفجارات.
واستهدف طيران التحالف أيضاً تجمعاً للحوثيين في ميناء المعلا وسط عدن.
وفي محافظة مأرب، استهدف طيران التحالف، مواقع وآليات عسكرية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبهة الجفينة والطلعة الحمراء والزور غرب المحافظة.
أما في صعدة شمال اليمن، فاستهدف طيران التحالف بعدة غارات مواقع وتجمعات للحوثيين في مدينة ضحيان معقل الحوثي الأب.
وأغار طيران التحالف في إقليم تهامة، شمال غرب اليمن، على تجمع للحوثيين في مبنى المجمع الحكومي بمديرية المنيرة التابعة لمحافظة الحديدة.
وفي محافظة حجة الحدودية مع السعودية والتابعة لإقليم تهامة، قتل 6 من ميليشيات الحوثي وجرح عدد آخر في هجوم مباغت نفذه مسلحو المقاومة الشعبية على نقطة تجمع للحوثيين في منطقة شفر بواسطة قذائف الـ «آر بي جي».
وفي محافظة البيضاء، أفادت مصادر طبية بأن 75 جثة للحوثيين وصلت إلى المستشفى المركزي ومستشفيات أخرى في مدينة رداع، حيث جرى نقلها من مناطق القتال في قيفة القبلية، وذلك بعد اشتباكات وصفت بالأعنف خلال 24 ساعة الماضية، حيث شملت عدة مواقع وقرى في المنطقة.
وأوضح شهود عيان أن المقاومة الشعبية دمرت عدة آليات عسكرية وطردت ميليشيات الحوثي وصالح من معظم القرى والمواقع التي كانوا يسيطرون عليها منذ أواخر العام الماضي.