أشاد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بالتوجيهات السامية من لدن عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه لحفظ الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، منوهًا في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي اضطلعت به الحكومة الموقرة برئاسة رئيس الوزراء الموقر حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه ومتابعة حثيثة من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه في هذا الصدد.
وثمَّن سموُّه لدى ترؤسه الجلسة الاعتيادية للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية اليوم الأحد الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والتدابير التي اتخذتها لحفظ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، معربًا سموُّه عن تقديره لاعتماد أعلى درجات ضبط النفس والحكمة في مواجهة الإخلال بالأمن بما يبعث على الطمأنينة في النفوس. مشيدًا سموُّه في السياق نفسه بوعي المواطنين وحرصهم على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي والتعاون البناء لخدمة وطنهم.
وأكَّد سموُّه أنَّ الأمن واستتبابه إحدى الركائز الأساسية التي ينمو فيها المجتمع ويزدهر على جميع الأصعدة؛ الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مشددًا سموُّه على ضرورة صون هذه النعمة الكبرى من أجل مستقبل واعد بالخير والتقدم.
إلى ذلك، رفع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية شكره وتقديره إلى مقام عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه على تفضُّل جلالته بتدشين مصحف البحرين. مؤكدًا المجلس أنَّ تدشين المصحف أحد المنجزات الكبيرة التي تحقَّقت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.
ولفت المجلس في جلسته اليوم إلى أنَّ تدشين المصحف يؤكد أهمية القرآن الكريم في النشاط الثقافي والحضاري والتنموي في مملكة البحرين؛ نظرًا إلى دور القرآن الكريم في إعلاء القيم النبيلة، والتشجيع على الخير والصلاح، والإسهام في بناء الشخصية الإسلامية للمجتمع البحريني المسلم.
واعتبر طباعة مصحف البحرين شرفًا كبيرًا، وباعثًا على الفخر والاعتزاز، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنَّه يعدُّ تعزيزًا ودعمًا للنشاط القرآني ورافدًا له.
كما أعرب المجلس في جلسته عن شكره وتقديره للخطاط العالمي الأستاذ عثمان طه على جهده الكبير في خطِّ مصحف البحرين، واصلاً الشكر للجنة مراجعة المصحف برئاسة فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف.
وفي سياق آخر، أعلن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أنَّ سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة سيقوم صباح يوم غدٍ الإثنين بوضع حجر الأساس لجامع المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة طيَّب الله ثراه بمنطقة عوالي.
وكشف المجلس أنَّ هذا المشروع سيكون بإذن الله أضخم صرحٍ إسلاميٍّ تحتضنه المحافظة الجنوبية؛ إذ إنَّه يقع على مساحة تقدَّر بنحو 30 ألف متر مربع تقريبًا، وقد رُصدت له ميزانية تقدَّر بنحو 3.8 ملايين دينار بحريني، ويستغرق المشروع نحو 24 شهرًا.
ويتَّسع الجامع المكوَّن من دورين وفق المخطَّطات الهندسيَّة المعدَّة لأكثر من 4600 مصلٍّ، وتحيط به حدائقُ ومساحاتٌ خضراء تتخلَّلها مجموعةٌ من الممرَّات التي تقود إلى مداخل الجامع، وخصِّصت له مواقف تتَّسع لنحو 600 سيارة.
ولفت المجلس إلى أنَّه سيقام بهذه المناسبة حفلٌ قصيرٌ يتضمَّن بعض الكلمات إلى جانب عرضٍ موجزٍ عن المشروع وأهمِّ مراحله.
بعد ذلك، انتقل المجلس الأعلى لبحث الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلَّها ببحث موضوع إنشاء معهد للقراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم، مؤكدًا أهمية هذا النوع من المشروعات لخدمة القرآن الكريم وتعزيز دور مراكز التحفيظ المنتشرة في البلاد.
كما بحث المجلس تقارير اللجان المختصة ببعض مشاريع القوانين والاقتراحات بقانون المحالة على المجلس من مجلسي النواب والشورى لأخذ الرأي الشرعي، واتخذ المجلس فيها ما يلزم من القرارات. كما استعرض عددًا من الرسائل الواردة والطلبات المرفوعة إليه من بعض الجهات الرسمية والأهلية والأفراد وأحالها على اللجان المختصة للدراسة.