كتب – فهد بوشعر:
انتهى الموسم المنصرم للعبة كرة اليد بختام المسابقات بمسابقة كأس الدرجة الأولى واقتسام قطبي كرة اليد في البحرين بطولات هذا الموسم بعد سنوات من احتكار الأهل للبطولات وابتعاد النجمة لزمن طويل عنها مع محاولات متواضعة من باربار للدخول على خط القطبين ومزاحمتهم في محاولة لتحقيق لقب جديد يضاف لرصيدهم لعل وعسى يقربهم من أرقام القطبين.
انتهى الموسم بأن حقق النجمة مسابقة الدوري بكل جدارة واستحقاق بعد أن تسيد الدورة السداسية والرباعية وكسب جولتين في النهائي من أصل ثلاث جولات كما كان في الدورة الرباعية فيما فاز الأهلي بمسابقة كأس الدرجة الأولى البطولة المحببة له والتي تعني له الكثير كونها تؤهله لبطولة مجلس التعاون للأندية أبطال الكؤوس التي يتسيد رصيدها الأهلي بثمان ألقاب.
لأول مرة تمر بنا هذه الحالة في كرة اليد البحرينية بأن تنقسم الفرق الإثنى عشر إلى 3 أقسام كل قسم يضم 4 فرق حيث إنه ولأول مرة نرى بأن 4 فرق قد جددت التعاقد مع مدربيها و 4 فرق من المتوقع لها أن تجدد لهم و4 فرق مازالت تبحث عن شيء جديد. لأول مرة منذ زمن طويل في لعبة كرة اليد لم نرى هذا الحراك السريع في عملية تجديد التعاقدات مع المدربين حيث العادة ما تنتظر الأندية موعد إعلان انطلاق المسابقات للاتحاد البحريني لكرة اليد حتى تبدأ تحركاتها للحصول على مدرب جديد يقود فرقها فيما تعتمد على المدرب الوطني لفئاتها السنية لكن في هذا الموسم رأينا عكس ما تعودنا عليه حيث عادت الأندية البحرينية في لعبة كرة اليد لطلب الاستقرار الفني بشكل واضح بتجديد التعاقدات مع المدربين الحاليين والبحث عن الجديد لمن لم يوفق في الموسم المنصرم وذلك بعد أن أشعل النجمة فتيل التجديدات بتجديد التعاقد مع مدربه الصربي بريدراغ سيربيسكو لموسمين جديدين ليتأكد بقائه مدرباً للفريق الأول والشباب بالنادي الموسمين المقبلين بالإضافة إلى الموسم الحالي الذي حقق فيه لقب الدوري رقم 19 للنادي.
ويأتي من بعده فريق أم الحصم الذي جدد عقد مدربه التونسي طاهر بن جابر لقيادة الفريق الأول لكرة اليد في الموسم القادم والثاني على التوالي، وذلك بعد النتائج الإيجابية التي حققها الفريق معه في الموسم الرياضي المنصرم، وذلك باحتلال الفريق للمركز التاسع في سلم الترتيب بعد أن كان يتنافس على ترك الأخير في كل موسم وذلك بعد أن حاولت مجموعة من الأندية المحلية خطفه مع نهاية الموسم الحالي بعد أن استطاع طاهر من تغيير الكثير في المستوى الفني لأم الحصم هذا الموسم، وخطى به خطوات متقدمة وإيجابية استطاع بها المنافسة على مركز متقدم في الدورة السداسية الفضية.
ومن ثم خرج لنا الاتفاق الذي جدد لمدربه الوطني محمد المراغي بعد أن توصل لاتفاق تام مع نادي الاتفاق لتولي مهمة تدريب الفريق الأول لكرة اليد للموسم الثاني على التوالي بعد أن جاء بديلاً للمدرب الجزائري حبيب حبة الذي لم يحقق معه الفريق النتائج المرجوة منه.
وجاء التعاقد مع المراغي في الموسم الماضي بعد سلسلة النتائج والمستويات الفنية غير المقنعة التي قدمها فريق الاتفاق في القسم الأول أو الأدوار التمهيدية من مسابقة دوري الدرجة الأولى الأمر الذي أجبر الاتفاق للعب ضمن فرق المجموعة الثانية أو الدورة السداسية الفضية للعب على المراكز من السابع إلى الثاني عشر واستطاع المراغي أن يقود الاتفاق لصدارة فرق السداسي الفضي بكل جدارة فيما قاد الفريق لبلوغ المباراة النهائية لمسابقة كأس الدرجة الأولى بعد أن أقصى النجمة حامل لقب الدوري في هذا الموسم ليقابل الأهلي ويخسر بكل شموخ وكبرياء أمام الأهلي الدولي بفارق ثلاثة أهداف حيث استطاع المراغي أن يعيد للاتفاق شخصيته وهيبته المفقودتين في بداية الموسم وأعاده لدائرة الضوء من جديد بعد أن توقع له الكثيرون الاختفاء مع الجزائري حبة.
فيما تشير المصادر إلى أن الأهلي قد توصل لاتفاق تام مع مدربه التونسي محمد علي أبوغزالة صاحب الملف الشخصي الجيد للتجديد معه للموسم الثاني على التوالي بعد المستويات التي قدمها الفريق والإنجازات التي حققها على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها الفريق خلال هذا الموسم من إصابات وضغط المباريات وكثرة المشاركات الخارجية حيث حقق أبوغزالة للأهلي البطولة العربية للأندية أبطال الدوري في تونس إضافة لبطولة العيد الوطني الإماراتي التي أقامها نادي الجزيرة والمركز الثالث والميدالية البرونزية الخليجية وختمها بلقب بطولة كأس الدرجة الأولى، ليكون رابع مدرب تم التجديد له حتى الآن. فيما حاول باربار الدخول ضمن قائمة الاستقرار الفني بالحصول على مدرب يتولى المهمة من بعد الوطني عادل السباع وذلك بعد أن فاوض الجنرال نبيل طه لتولي المهمة إلا أنه اعتذر عنها لأسبابه الخاصة.
بينما من المتوقع أن يبقي فريق الدير على طاقمه التدريبي الوطني بقيادة محمد جواد يوسف مدربا للفريق الأول والشباب والإشراف العام على الفئات العمرية ويساعده المدرب خليل مدن لموسم جديد بعد النتائج الجيدة التي قدمها الفريق بحصوله على المركز الرابع في مسابقة الدوري بعد أن كان بعيداً عن ترشيحات المنافسة.
بينما لم تتضح الصورة بشكل كلي للفرق الستة المتبقية مع إمكانية التجديد في ناديين فقط حيث إنه من المتوقع أن يجدد توبلي للسيد علي الفلاحي للموسم الثالث على التوالي بعد ما حققه مع الفريق من تقدم خلال الموسمين الماضيين كذلك الحال مع فريق التضامن الذي من المتوقع له أن يجدد للمدرب بدر ميرزا للموسم الثاني على التوالي بينما من المؤكد أن يبحث الاتحاد عن مدرب جديد بعد أن تأكد انتقال مدربه في آخر موسمين السيد رضا الموسوي للتدريب في سلطنة عمان هذا الموسم.
أما البحرين الذي استقر فنياً بوجود البحريني المميز علي العنزور من المتوقع أن يمر بظروف صعبة هذا الموسم نتيجة المشاكل الإدارية والمالية التي تعصف بالفريق والتي تهدد بترك أكثر من لاعب للفريق في الموسم الجديد.
بينما سماهيج فيعمل في صمت ولا أحد يستطيع التكهن بتحركاته كونها تحركات مرهونة بظروف الفريق التي يمر بها من المواسم الأخيرة وابتعاده عن تقديم الأداء المميز بعد أن كان أحد أفضل الفرق المتطورة بقيادة العنزور آنذاك.
كذلك هو الحال مع الشباب الذي استقر على المدرب الوطني منذ منتصف الموسم الماضي بعد إسناد المهمة للمدرب أمين القلاف خلفاً للمدرب العربي الذي أنهي التعاقد معه لسوء النتائج وقدم القلاف مع الفريق مستويات فنية جيدة قياساً بخبرته على ساحة التدريب وتتوقع ساحة كرة اليد التجديد كون فريق الشباب يعتبر أكثر الفرق بحثاً عن الاستقرار وأقل الفرق تعاقداً مع المدربين في السنوات العشر الأخيرة خصوصاً عند التعاقد مع المدرب الوطني القدير عصام عبدالله والاستمرار معه لخمسة مواسم متتالية.