حذر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء من أن أعداء الوطن مازالوا يتربصون بأمن المملكة واستقرارها، من خلال محاولة اختراق جبهتها الداخلية وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.وشدد سموه لدى زيارته مساء أمس لمجلس نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وتبادل سموه مع الحضور التهاني والتبريكات بشهر رمضان المبارك، على ألا تهاون في تحقيق الأمن للمواطن والمقيم وضمان الأجواء المستقرة لدوران عجلة التنمية حتى ينعم الجميع بالأمان والاستقرار.وأكد سموه أن الإرهاب الذي طال الكويت آلمنا جداً فكأنه حدث في البحرين فأبناء الكويت هم أبناؤنا وأمنها من أمننا.ولفت سموه إلى أن حرص صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت على التواجد في موقع الحادث والعزاء أرسل أبلغ رسالة للعالم بأن الكويت شعباً واحداً على قلب رجل واحد ولن يفلح الإرهاب في أن ينال من وحدته وتماسكه.ودعا سموه إلى ضرورة الحفاظ على الموروثات والقيم الاجتماعية الأصيلة التي يتحلى به المجتمع البحريني من لحمة وتماسك وتآلف وقبول بالآخر وترابط بين جميع مكوناته. وقال سموه إن الأخطار التي تحدق بالمجتمعات تحتاج إلى اليقظة والحذر فالفكر المتطرف البعيد عن العقلانية والإنسانية صار غذاء للإرهاب وأصبح تحدياً لا يمكن التغلب عليه إلا بمجتمع متماسك يدرك ويُقيم الواقع بعين مجردة من الضبابيات الفئوية أو المذهبية ليحدد بوضوح من الذي يضمر له الشر ويريد أن ينال من أمنه واستقراره.وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على التركيز على الاقتصاد وتنميته وأن تتضافر جهود الحكومة ومجلسي النواب والشورى وغرفة تجارة وصناعة البحرين وبدعم من صحافتنا الوطنية، لكي تصل خطى التنمية إلى المستوى الذي نتطلع إليه. وأكد سموه أن مسيرة البناء والنهضة الشاملة مستمرة في تحقيق غاياتها، وفق استراتيجيه تواكب متطلبات الحاضر والمستقبل وتحرص على جعل المواطن المستفيد الأول من ثمار التنمية.ونوه سموه إلى أهمية العمل الجاد والمثمر في الحفاظ على ما تحقق للمملكة من مكتسبات وإنجازات تنموية شاملة والبناء عليها لتحقيق المزيد من الازدهار لصالح الأجيال القادمة.وأشار سموه إلى ضرورة التمسك بما يقوي من تقارب وتواصل المجتمع.واعتبر سموه المجالس الرمضانية تشكل حاضنة تستوعب جميع مكونات المجتمع، ومنبراً تنطلق منه دعوات تعزيز الوحدة واللحمة الوطنية والتصدي بكل قوة لكل من يحاول أن يعبث بالانسجام المجتمعي الذي يميز شعب البحرين.ورفع سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارة سموه تجسيداً لما دأب عليه سموه من تواصل مع الجميع وزيارة المجالس في هذه الأيام المباركة.وأكد أن الحضور بالمجلس تشرفوا بالسلام على سموه والاستماع إلى حديث سموه ورؤيته الحكيمة لضرورة الوحدة الوطنية والتماسك بين أبناء المجتمع وأخذ العبر والعظة من مجريات الأحداث وما تموج به المنطقة من تحديات.