بحث الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي، خلال حفل عشاء لسفراء الدول المصدرة للعمالة الأجنبية مساء أول أمس، الآليات التنفيذية لفترة السماح وكيف للسفارات أن تزيد من توعية العمالة المخالفة بضرورة تصحيح أوضاعها، وأساليب الدعم اللوجستي الذي يمكن أن تقدمه السفارات للراغبين في السفر وليس بحوزتهم جوازات سفرهم.
وقال العبسي «يأتي الاجتماع مع سفراء الدول الرئيسية الأجنبية المصدرة للأيدي العاملة كجزء من آليات الهيئة للتواصل مع كافة الجهات التي من شأنها دعم جهود الهيئة للقيام بدورها التنظيمي على صعيد سوق العمل، مشيراً إلى حرص الهيئة على العمل ضمن مفاهيم الشراكة في مجال توعية العمال بواجباتهم وحقوقهم، واستكمال خطوات التعاون المشترك مع السفارات في مجال تصحيح أوضاع جالياتهم العاملة بالمملكة».
وبحث توثيق العلاقات الثنائية بين الهيئة والسفارات، إضافة إلى تعزيز الرؤى المشتركة وتنسيق الجهود على مختلف أصعدة تنظيم سوق العمل.
وأطلع الرئيس التنفيذي السفراء على خطوة الهيئة بتدشين «فترة سماح» لتصحيح أوضاع العمالة الأجنبية غير النظامية في المملكة والتي تستمر من مطلع يوليو وحتى نهاية ديسمبر 2015 (6 أشهر)، مشيراً إلى أن هذه الفترة تستهدف معالجة مخالفات العمالة غير النظامية بكافة أنواعها.
ولفت إلى أنه سيتم اعفاء العمالة غير النظامية التي تسعى إلى تصحيح أوضاعها القانونية من أي غرامات مالية أو مخالفات إدارية، داعياً العمال وأصحاب العمال إلى الاستفادة «فترة السماح» لتجنب تعرضهم للمساءلة القانونية وما سيترتب عليها من عقوبات والتي سيتم تطبيقها مباشرة بعد انتهاء الفترة.
وتم خلال الاجتماع كذلك الإجابة على كافة استفسارات البعثات الدبلوماسية حول فترة السماح وإعطاء التطمينات بأن الهيئة تسعى إلى تصحيح الأوضاع الخاطئة وحماية جميع الأطراف.
وحث العبسي سفراء الدول المصدرة للعمالة على التعاون مع الهيئة في إنجاح الحملة، وتشجيع العمالة في تصحيح أوضاعهم القانونية بما يجنبهم المسائلة القانونية، وعدم وقوعهم ضحايا للاتجار بهم.