سلمت البحرين إلى هيئة الأمم المتحدة الإغاثية في ميناء جيبوتي، الدفعة الأولى من المساعدات للشعب اليمني الشقيق والبالغة 910 أطنان من المواد الإغاثية والغذائية والطبية والمعيشية، بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وتقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد في تصريح بهذه المناسبة، بخالص الشكر والتقدير والعرفان لجلالة الملك المفدى الرئيس الفخري? ?للمؤسسة الخيرية الملكية، على اللفتة الإنسانية الكريمة لمساعدة الشعب اليمني الشقيق، ومد يد العون وتقديم المساعدة، انطلاقاً من الروابط الإنسانية الجامعة بين مختلف شعوب العالم، وحرص جلالته على تخفيف المعاناة الحياتية للشعب اليمني في ظل ظروف صعبة يمرون بها. ?
وأكد سموه أن توقيت الشحنة وحجمها، يعكس حرص جلالة الملك المفدى على تخفيف المعاناة الحياتية للشعب اليمني الشقيق خلال شهر رمضان المبارك.
وأثنى سموه على دعم الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مؤكداً وقوف البحرين إلى جانب الشعب اليمني في عملية إعادة الأمل.
من جانبه قال أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية رئيس اللجنة الأهلية لدعم اليمن د.مصطفى السيد، إنه على ضوء تكليف جلالة الملك المفدى وبتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وفي ظل برنامج إعادة الأمل للشعب اليمني، جهزت المؤسسة الخيرية الملكية الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى الشعب اليمني.
وأضاف أن الشحنة الإغاثية الاكبر تحتوي على 910 أطنان من المواد الطبية والغذائية والمياه والخيم، وتم تسليمها في ميناء جيبوتي إلى هيئة الأمم المتحدة الإغاثية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ضمن حملة الأمل للأشقاء اليمنيين «إنسانية بلا حدود»، ليصار إلى توزيعها في مختلف مناطق اليمن، لضمان وصولها في أسرع وقت لأكبر عدد من الشعب اليمني.
وأوضح أن اللجنة الأهلية لدعم الأشقاء في اليمن نسقت وعملت الترتيبات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية لتوحيد الجهود وتقديم مختلف أنواع الدعم اللازم وفق الاحتياجات الفعلية والعاجلة، وبما يتناسب مع الأوضاع الإنسانية.
وقال إن هذه اللفتة الإنسانية الكريمة والمواقف النبيلة لجلالة الملك المفدى، تأتي استمراراً لمسيرة عطاء وخير سنها جلالته في مساعدة الأشقاء والأصدقاء من الشعوب المنكوبة، ودعم الأشقاء في اليمن جراء ما يعانونه من تداعيات الأحداث، وللإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية للمحتاجين، ومساندة اليمن على تجاوز الأوضاع الراهنة.
وأثنى على تعاون ودعم كبير حظيت به المؤسسة من قبل وزارات الخارجية والصحة والتنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية والمهنية وجميع المواطنين والمقيمين في البحرين والمساهمين في تنفيذ التوجيهات السامية.
وأشاد سعادته بالتعاون الكبير مع وفد المؤسسة الخيرية الملكية من قبل السفارتين السعودية والكويتية في جيبوتي والحكومة الجيبوتية وبشكل خاص وزارتي الداخلية والصحة ووزيرة التنمية الاجتماعية اليمنية د.سميرة خميس. وكانت قوة الدفاع ساهمت بالتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية، بشكل كبير وفعال في تأمين خط الملاحة البحري، من خلال مشاركة سفينة البحرين «صبحا» التابعة لسلاح البحرية الملكي العائدة مؤخراً إلى البلاد بعملية «إعادة الأمل»، ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وساعدت السفينة بتأمين مسافة 250 ميلاً ضمن منطقة مهمة قوات التحالف البحرية الممتدة من البحر الأحمر إلى بحر العرب في الحدود مع سلطنة عمان.