قال عضو مجلس الشورى الشيخ جواد بوحسين إن الأوضاع المستجدة في دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً على صعيد التفجيرات التي استهدفت مجموعة من المساجد في السعودية والكويت تؤكد الحاجة الماسة إلى استراتيجية خليجية موحدة لمواجهة التطرف والإرهاب.
ودعا إلى ضرورة أن تتضافر دول مجلس التعاون الخليجي إلى عقد اجتماعات على تنسيقية للجهات التنفيذية المسؤولة لبحث وضع خطة شاملة لمواجهة الفكر المتطرف الذي بات يشكل خطراً حقيقياً على أمن شعوب الخليج.
ونوه إلى أن ثمة أحضان يترعرع فيها هذا الفكر المتطرف وثمّة دول وجهات أجنبية مشبوهة تستغل ذلك من أجل تنفيذ أجندة طائفية وتمزيقية في المنطقة.
وشدد على أن مواجهة الفكر المتطرف بالفزعات الإعلامية لن ينفع ولن يفيد، كما أن الاكتفاء بالجانب الأمني هو الآخر لن يجدي في مواجهة أشخاص تعرضوا لعمليات «غسيل دماغ» حتى أيقنوا أن الفوز الدنيوي والأخروي يكمن في قتل الآخر وتفجيره وحرقه وذبحه.
وقال ما نحتاج إليه هو خطة متكاملة تكون على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، على أن تتناول هذه الخطة كافة الأبعاد والجوانب بشكل متساوٍ ومتوازٍ، بحيث تجمع بين العمل الثقافي والتربوي بدءاً بالمناهج والمدارس وإعادة تأهيل المعلمين، مروراً بتطوير التشريعات والقوانين ذات العلاقة بتجريم الطائفية والكراهية، مع رصد موازنات كبيرة للجانب الإعلامي والتسويقي للفكر الوسطي المعتدل وللتسامح والمحبة، وليس انتهاءً بالجانب الأمني الذي لا يجب إغفاله أبداً في ضوء التحديات المتزايدة.
وطالب بضرورة تعاون جميع قادة الرأي العام من جميع الطوائف والتيارات والتوجهات لاستئصال الفكر المتطرف أياً كان مصدره أو موقعه، وإلى ضرورة عدم الانسياق خلف أية دعوات تفرق ولا تجمع.