عواصم - (وكالات): قتل 28 شخصاً بينهم 8 نساء في هجوم في صنعاء استهدف منزل شقيقين من قادة المتمردين الحوثيين، وتبناه تنظيم الدولة «داعش»، فيما أكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية أن قاعدة السليل وسط السعودية سليمة ولم يصلها أي صواريخ سكود من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وكانت ميليشيات المخلوع صالح ادعت أنها أطلقت صاروخ سكود أصاب قاعدة عسكرية سعودية، بينما شن طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة اليمن» 10 غارات ضد تجمعات الحوثي بحرث سفيان في محافظة عمران.
من ناحية أخرى، قال مصدر أمني إن الهجوم في صنعاء تم بواسطة سيارة مفخخة، استهدف منزل الشقيقين فيصل وحميد جياش حيث كان يقام مجلس عزاء بعد وفاة أحد أقارب العائلة.
وطوق المسلحون الحوثيون الحي الواقع وسط صنعاء لكنهم سمحوا لسيارات الإسعاف بإجلاء الضحايا، بحسب شهود. وأعلن «داعش» في بيان مسؤوليته عن الهجوم.
وتبنى التنظيم في 20 يونيو الماضي تفجيراً بسيارة مفخخة ضد مسجد يرتاده حوثيون في صنعاء أوقع قتيلين و16 جريحاً.
وفي 16 يونيو الماضي تبنى التنظيم 4 هجمات في صنعاء استهدفت مواقع للحوثيين ما أوقع 31 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وبدأ التنظيم المتطرف الذي أعلن «الخلافة» في العراق وسوريا قبل عام، حملته في اليمن في مارس الماضي بسلسلة من التفجيرات استهدفت مساجد وأدت إلى مقتل 142 شخصاً. وطغت الهجمات التي يدبرها على منافسه تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب».
وكان تنظيم القاعدة استفاد من التمرد الحوثي لتعزيز قبضته على محافظة حضرموت الجنوبية الشرقية وسيطر على كبرى مدنها المكلا.
ولاتزال واشنطن تعتبر «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» أخطر فرع لتنظيم القاعدة، وتواصل حملتها ضده باستخدام طائرات بدون طيار.
إلا أن محللين يقولون إن نفوذ «داعش» أخذ في التصاعد في اليمن. ورأى ماثيو غيدر أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة تولوز بفرنسا أن تنظيم الدولة «يعمل على أن يكون مكملاً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أصبح مجرد قوة بين قوى أخرى في معسكر القبائل السنية جنوب اليمن».
وقد انطلق الحوثيون الذين تدعمهم إيران من معقلهم في صعدة شمال البلاد في يوليو 2014 ليسيطروا على مناطق واسعة وسط اليمن وغربه بينها صنعاء في يناير الماضي، كما سيطروا على مناطق واسعة في طريقهم وتقدموا إلى عدن جنوباً.
ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 26 مارس الماضي حملة غارات جوية على مواقع الحوثيين وحلفائهم في اليمن تهدف إلى منعهم من استكمال سيطرتهم على البلد المجاور للسعودية، بناء على طلب من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وجنوباً في محافظة الضالع ذكرت قوات المقاومة الشعبية الموالية لشرعية هادي أنها قتلت 167 متمرداً وأسرت 30 آخرين خلال 3 أيام من القتال العنيف.
وفي مدينة عدن الساحلية، ثاني أكبر المدن اليمنية، اندلع القتال بين المتمردين وقوات المقاومة الشعبية. وقالت مصادر طبية إن امرأة حامل وطفلين كانوا بين 13 شخصاً قتلوا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، فيما أصيب 216 شخصاً آخرين.
ولاتزال النيران مشتعلة في خزانات نفط في مصفاة المدينة بعد أن أصيبت بنيران المتمردين السبت الماضي. وشنت طيران التحالف 20 غارة جوية دعماً لأنصار هادي.
من جهة أخرى، قال مسؤولون ومصادر أمنية يمنية إن نحو 1200 سجين هربوا خلال اشتباكات في سجن وسط اليمن بينهم من يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة.
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية «سبا» إلى مسؤول أمني قوله إن «مجاميع من عناصر القاعدة وميليشيات الإصلاح اقتحموا مقر السجن المركزي بمدينة تعز وقاموا بتهريب أكثر من ألف و200 من السجناء الخطرين من السجن».
وأبلغ مسؤول محلي آخر أن بعض الهاربين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة لكنه قال إنهم هربوا وسط اشتباكات عنيفة بين فصائل متحاربة في المدينة.