أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى أن كل العقائد والأديان لابد وأن تجمع الشمل ولا تفرق بين الناس لأن الإيمان الحقيقي الصادق هو دائماً الطريق نحو السلام.
وأشار سموه لدى حضوره الأمسية التي أقامتها كنيسة القلب المقدس للتعايش بين الأديان بالبحرين بعنوان «دعاء من أجل السلام»، والتي تأتي ضمن فعالية «هذه هي البحرين» وتعكس مدى الانسجام والتعايش السلمي بين مختلف الديانات في البحرين خلال شهر رمضان المبارك، إلى التنوع والثراء الذي يتميز به المجتمع بالبحرين ويضم المسلمين والمسيحيين واليهود وجميع الأديان الأخرى التي ساهمت في بناء وتطور المجتمع بالمملكة.
ولفت سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة إلى حصول جلالة الملك المفدى على جائزة منظمة التعايش بين الأديان والحضارات ضمن الاحتفال الذي أقيم بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً بمناسبة مرور 25 عاماً على إنشاء المنظمة والتي جاءت بمثابة شهادة اعتراف من المجتمع الدولي على سلامة نهج وحنكة قيادة جلالته والتي جعلت من البحرين نموذجاً ساميًا في التسامح بين الأديان كافة وفي التعايش بين جميع مكونات المجتمع وأطيافه، كما بوأت المملكة مكانة رفيعة بين الأمم وخلقت ركائز قوية ودعائم متينة تضمن استمرار مسيرة التقدم ومواصلة عجلة التنمية.
وأوضح سموه أن حصول جلالته على الجائزة جاء تتويجاً دولياً للمبادرات الخيرة والإسهامات النيرة لجلالته في تعزيز الحوار الحقيقي بين الأديان والثقافات وتمتين مجالات التواصل الإيجابي بين جميع الشعوب والمجتمعات في كل الميادين والمجالات في الاحتفال الذي أقيم بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً بمناسبة مرور 25 عاماً على إنشاء المنظمة.
وأعرب سموه عن اهتمام جلالة الملك المفدى باحترام مختلف الطوائف والأديان بالبحرين وفي تعزيز مبادئ التعايش بين مختلف مكونات المجتمع والحضارات وهو منهج اهتم بتحقيقه جلالته بين مختلف فئات الشعب البحريني المعروف بتسامحه وتآلفه واحترامه وتقديره لكافة مكونات المجتمع البحريني.
وقال إن رعاية جلالته الدائمة لمختلف المؤتمرات والمنتديات الإقليمية والدولية التي تدفع باتجاه احترام مختلف الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ حقوق الإنسان والسلام وحرصه على استضافتها في مملكة البحرين رسالة تؤكد سياسته المتبعة دائماً في لم الشمل وتعزيز مبادئ التعايش بين الشعوب وحرية الأديان والمعتقدات.
وتقدم سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بالشكر لكنيسة القلب المقدس على الأمسية، والتي تعبر عن روح الأسرة الواحدة بالبحرين، وتسلط الضوء على التنوع الثقافي والتسامح الديني الذي تميزت به البحرين عبر العصور.
ولدى وصول سموه كان في الاستقبال محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن بن محمد آل خليفة، ورئيس الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان يوسف بوزبون، والمطران كامبلو بالن، وعدد من أعضاء الكنيسة.
وحضر الأمسية عدد من كبار المسؤولين بالمملكة، وعدد من رجال السلك الدبلوماسي، والإمام حسن شلغومي والحاخام إيريك غوزلان اللذين قدما من فرنسا خصيصاً للمشاركة في الأمسية، إضافة لعدد من أعضاء اتحاد الجاليات الأجنبية بالمملكة والمدعوين.
من جانبها، أعربت الأمين العام لاتحاد البحرين للجاليات الأجنبية بيتسي ماثيوسن، في كلمتها بالأمسية، عن إشادتها بالرعاية الكريمة من القيادة الحكيمة بالبحرين التي تحظى بها الجاليات الأجنبية بالمملكة بحق ممارسة الدين والمعتقد وإحياء شعائرها بحرية مطلقة التي كفلها الدستور والقانون البحريني في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.
كما تقدمت بالشكر لسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى على حضوره الأمسية، مشيدة بدعم سموه لاتحاد البحرين للجاليات الأجنبية منذ تشكيله.
وتوجهت بالشكر إلى الإمام حسن شلغومي والحاخام إيريك غوزلان من باريس اللذين انضما للأمسية خصيصاً للمشاركة في الدعاء للسلام وإلى المطران بالين.
وقالت إنها تقف كمسلمة في كنيسة مسيحية كاثوليكية في ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك لنشر رسالة السلام والحب مع خليط من الأديان والمعتقدات، ووسط مجموعة كبيرة تعكس التعايش والتسامح الذي تمتاز به البحرين، فهذه هي البحرين، فهنا تجد المساجد والمعابد بمختلف أنواعها وأديانها وأطيافها، والجميع يمارس طقوسه وشعائره الدينية بكل حرية، فالبحرين نموذج للتعايش من خلال تعزيز الحريات في مجتمع متنوع الأديان والمعتقدات، وهذا لم يكن ليكون ممكناً لولا حكمة صاحب الجلالة ملك البحرين الذي يحرص على تأمين حقوق الجميع رغم التحديات التي تواجهها المنطقة.
وفي ختام الأمسية قدمت لسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى هدية تذكارية بالمناسبة.