أكد نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن العلاقات البحرينية البريطانية مبنية على التحالف الاستراتيجي في شتى المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، إلى جانب القطاعات التجارية والتعليمية والبنى التحتية.
وأثنى نائب رئيس الوزراء لدى لقائه السفير البريطاني في البحرين إيان ليندسي بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي، على عمق العلاقات التاريخية الراسخة الجامعة بين البلدين.
وقال إن ما يميز العلاقات الثنائية بين البلدين، هو الاهتمام المتبادل من الجانبين بتنميتها وتطويرها، لتحقيق مصالح مشتركة وعقد شراكات إيجابية تعود بالنفع على شعبي البلدين الصديقين.
وأشاد بدور ليندسي خلال فترة عمله سفيراً لبلاده في المنامة، على نحو أسهم في إضفاء مزيد من القوة والمتانة لهذه العلاقات المبنية على التحالف الاستراتيجي في شتى المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، إلى جانب القطاعات التجارية والتعليمية والبنى التحتية وغيرها. وتمنى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، كل التوفيق والنجاح لإيان ليندسي فيما يوكل إليه من مهام دبلوماسية جديدة.
بعدها استعرض الجانبان جهودهما المشتركة في سبيل مكافحة الإرهاب واجتثاث منابعه، خاصة مع ما تشهده المنطقة من حالة عدم الاستقرار بفعل جماعات متطرفة تتخذ من الدين ـ وهو من أفعالهم براء ـ ذريعة لبث سمومها وآفاتها الفتاكة وتسليط شرورها على المجتمعات العربية.
وشدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمحاربة هذه الظواهر التي ترفضها المبادئ الإنسانية وتحرمها كافة الأديان وتجرمها القوانين.
من جانبه توجه السفير البريطاني، بجزيل الشكر والتقدير إلى البحرين ملكاً وحكومة وشعباً، على ما لقيه من حفاوة وترحيب طوال فترة عمله الدبلوماسي، مشيداً بما يتحلى به الشعب البحريني من قيم التسامح والألفة والتواصل وتتجسد جلياً خلال شهر رمضان.
وأوضح أن البحرين طالما عرفت بأنها حاضنة للاستثمار ورؤوس الأموال الأجنبية، لما تتبعه من سياسة اقتصادية مرنة وتتصف بالتنافسية، إذ تمكنت في الأعوام الماضية ليس في الحفاظ على وجود الشركات البريطانية على أراضيها فحسب، بل في اجتذاب المزيد منها لتتخذ من البحرين مركزاً لعملياتها في المنطقة.
وقال إن الميزان التجاري بين البلدين شهد اضطراداً كبيراً خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، ومنها زيادة حجم الصادرات البريطانية إلى البحرين بحوالي 35 مرة عما كانت عليه سابقاً.