كتبت - عائشة طارق: أكد خطباء الجمعة أمس أن وقف الخطر الصفوي الذي يهدد دول الخليج العربي هو الاتحاد بين دول مجلس التعاون في أسرع وقت ممكن، مشددين على أن الاتحاد الكونفدرالي يحفظ لدول الخليج العربية استقلالها ويصون سيادتها. وطالبوا بضرورة أن تظل اللحمة الوطنية مصانة فهي ثابت من الثوابت الوطنية التي على الجميع حمايتها، مؤكدين أن تصنيف المواطنين على أسس مذهبية وطائفية أمراً لا ترضاه القيادة الحكيمة ولا تقبل به، كما طالبوا الدول العربية والخليجية خصوصاً باتخاذ موقف واضح وجلي أمام العالم من الإساءات والتدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الخليجية والعربية. وأوضحوا أن إيران دأبت على الإساءة المستمرة والتخطيط الدائم للإضرار بالشعوب والدول الخليجية والعربية، بل مازلت حتى اللحظة تحتل الأراضي العربية في الأحواز والجزر الإماراتية الثلاث ولم يكشف عن مؤامرة أو خلية في دولنا إلا كان وراءها إيران وفروخ إيران. ودعوا إلى سن قوانين ولوائح صارمة حازمة تُجرّم أدنى انتقاص وإساءة إلى رموز الصحابة، مشيرين إلى أنه إذا كانت حصانة بعض المسؤولين مستمدة من الدساتير الوضعية، فإنّ حصانة الصحابة الكرام العظام مستمدة من الشريعة السماوية. واستنكروا إرغام معلمة بإحدى المدارس الخاصة طفلاً صغيراً بالمدرسة على تقبيل قدمها لأنه يحمل اسم «عمر»، مشيرين إلى أنها مخالفة بحق بمهنة التعليم والتدريس، مثنين على جهود وزارة التربية والتعليم ومجلس إدارة المدرسة بقرار فصل المعلمة التي ثبتت عليها التهمة، مؤكدين أنه يجب تطبيق الأحكام القانونية والعقوبة الرادعة لكل من يقوم بهذا العمل اللا أخلاقي واللا سلوكي. كما استنكروا عدم تحرك وزارة حقوق الإنسان في قضية الطفل عمر وعدم الظهور بموقف رسمي. أعيدوا للشعب الوحدة الوطنية قال خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة فضيلة الشيخ فُؤاد عبيد لقد لاحظ وسمع وتأكد الجميع أن القيادة الحكيمة دائماً وأبداً وقبل وأثناء وبعد الأحداث التي مرت بها البلاد وذاق مرارتها العباد يلحون على «ضرورة أن تظل اللحمة الوطنية مصانة فهي ثابت من الثوابت الوطنية التي على الجميع حمايتها»، مؤكداً أن تصنيف المواطنين على أسس مذهبية وطائفية لا ترضاها القيادة الحكيمة ولا تقبل بها فنحن جميعاً شعب واحد وننتمي إلى وطن واحد ونعيش على أرض واحدة، وتحت سقف واحد وعلم واحد، ويجب الابتعاد عن هذه التصنيفات لإفشال مخططات من يسعون للتأجيج والنيل من تماسك المجتمع. وأضاف أن ما حققته مملكة البحرين لدعم الإصلاح كان فريداً من نوعه ويؤكد مدى الوعي العميق على مستوى الشعب والقيادة بمتطلبات المرحلة. وأشار إلى أنه يوجد بطء في تنفيذ المشاريع التي تخدم المواطن ولكن الناس ترفض رفضاً باتاً حدوثها، كما إن الأعذار في تأخرها غير مقبول البتة، وأعتقد أن السبب هو «البيروقراطية» التي يجب القضاء عليها، وعدم التنسيق بين الأجهزة المعنية مرفوض في حكومة متحفزة دائماً نحو العمل والإنجاز». وقال إن أولياء الأمر في مملكة البحرين «يريدون تحقيق كل تطلعات المواطنين وبخاصة ما يتعلق بحصولهم على المسكن الملائم و الكهرباء والماء والمراكز الصحية وتوفر الأدوية فيها والوظائف الملائمة والطرق المعبدة، لذا يجب مضاعفة العمل والموازنة بين شح الأراضي ومتطلبات التوسع العمراني والتوازن بين المنطقية والأقدمية»، مؤكداً أن القيادة لا تقبل أبداً بأن يلتفت المواطن حوله فلا يجد مركزاً صحياً يعالجه أو مدرسة يتعلم فيها أو مركزاً تجارياً يتسوق منه أو مركزاً خدماتياً ينهي إجراءاته الحكومية به. و إن المواطن يريد أن ينعم بكافة الخدمات دون عناء وأن تتوفر له احتياجاته من الكهرباء والطاقة والبنى التحتية المتطورة وشبكة الطرق المتكاملة التي تتيح له التنقل دون معاناة»، لذلك على وزراء الخدمات ضرورة متابعة كافة الخدمات والتحقق من تنفيذ الخطط والبرامج الحكومية في هذا الجانب وتطبيقها على أرض الواقع. وشدد على أن ما حدث ومازال في البحرين تفوح منه رائحة الطائفية. فهذه التظاهرات والاعتصامات، وهذا التخريب والقتل بل والتعذيب الذي أحدثته المعارضة ينم عن حقد أسود، فلهذا وقفنا منذ بدايتها ضدها لأنها رفعت شعارات حزب الله وأعلامه ولافتاته، وصور رئيسه، وأعلام إيران ورئيسها، ناهيك عن الشعارات الأخرى التي تثبت الولاء ليس للبحرين وملكها و علمها و ترابها. وقال «إذا كان الخطر المحدق بك الساكن في بيتك وبجوارك ومن أخ لك في الإسلام بل يحمل نفس الجواز الذي تحمله وقدمت له الدولة الوظيفة المناسبة والسكن الملائم ووفرت لأولاده التعليم المجاني... والعلاج المجاني.. والكهرباء والماء بثمن بخس لا يكاد يذكر، فالحل لوقف هذا الخطر هو الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، في أسرع وقت ممكن والاتحاد الكونفدرالي سيحفظ لدول الخليج العربية استقلالها ويصون سيادتها، فيما يدعم في الوقت ذاته قوتها بالمجالات كافة على غرار الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن تحقيق الوحدة في النواحي العسكرية والأمنية والاقتصادية يجب أن يكون على قائمة أولويات الاتحاد الكونفدرالي نظراً لما يتهدد دول مجلس التعاون من مخاطر وأطماع داخلية وخارجية. على أن يقوم الاتحاد بين دول مجلس التعاون على مبدأ التكافؤ والتكامل بين الأعضاء وفقاً لإمكانات وقدرات كل منها، بحيث نضمن عدم خضوع أي طرف لسيطرة أو وصاية أي طرف آخر، لأن المصلحة من إقامة الاتحاد سيستفيد منها الجميع. واستطرد قائلاً لقد تبين للجميع أن وحدة المصير المشترك واللغة والدين والتراب، وتشابه، بل وتطابق العادات والتقاليد والأصول تشكل عوامل جذب وقوة لإقامة اتحاد يستجيب لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي أطلقها خلال القمة الخليجية الأخيرة في الرياض بما يحقق مصلحة شعوب المنطقة وتطلعاتها. وليس هناك مجال لضمان استقرار وتطور دول الخليج إلا بالاتحاد الذي يجب أن يقوم فوراً في شكل اتحاد عسكري، واتحاد دبلوماسي يتمثل في وزارة خارجية واحدة، ثم اتحاد في المجال الاقتصادي، هذا فقط هو الضمان المأمون والأكيد لحفظ أمن دول مجلس التعاون من الأيدي الغادرة التي تسعى للعبث بأمنها واستقرارها ولمواجهة التدخلات من الآخرين. واختتم حديثه بذكره موقف أحد المصلين حين سأله عن الضجة التي حدثت هذه الأيام بشأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأجبته بأن لا أحد منا يستطيع أن يتحدث أو يصف أو يمدح رجلاً كهذا، فالجميع أقزام أمام هذا الجبل الشاهق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه هو ثاني الخلفاء الراشدون، كان من أصحاب سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن الأمة الإسلامية تنأى عن التعرض لآل بيت رسول الله و صحابته لأن جمهور العلماء أجمعوا على فسوق وفجور من يفعل ذلك ويستحق التأديب والتعزير، وقد يثير الخلافات والمنازعات والتفرقة بين الناس. موقف عربي وخليجي تجاه التدخلات الإيرانية أكد خطيب جامع سبيكة النصف فضيلة الشيخ جاسم السعيدي أهمية أن تتخذ الدول العربية والخليجية خصوصاً موقفاً واضحاً جلياً أمام العالم من الإساءات والتدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الخليجية والعربية، مؤيداً الموقف المغربي حيال المحاولات الإيرانية لتصدير الفكر الصفوي إليها. وقال إن أخطر المستهدفين هم الذين يتكلمون بلساننا ويعيشون بيننا وهم الذين فضحهم الله وكشف تآمرهم وتعاملهم مع دول الخيانة والكفر وخصوصاً الجارة المسيئة إيران التي تعمل ليل نهار من أجل مشروعها التصديري الذي أسسه الخميني وتبناه أنصاره لتكون بلادنا البحرين أول الدول المستهدفة وهي البوابة الأولى من أجل الدخول إلى أراضي الخليج العربي والدول العربية، ولكن بحفظ الله ورعايته أولاً وتكاتف المخلصين والموحدين ثانياً أحبطت مخططاتهم وفضحت نواياهم وكشف من تعاون معهم من فوق الطاولة من الخونة ومن تحتها ممن كنا نعدهم منا. واستطرد فضيلته إن حكوماتنا الخليجية يجب أن تكون واضحة صريحة في علاقاتها مع الجارة المسيئة إيران ويجب عليهم أن يحترموا عقول الشعوب الخليجية المسلمة التي لم تعد تطق صبراً للمجاملات السياسية والاستخفاف بعقول المواطنين. فيحب على الحكومات أن تعلن صراحة إن كانت هذه الجارة تربطنا بها علاقات صداقة ومودة أو علاقات عداوة وقطيعة، فالمواطنون لا يطيقون هذه العلاقات وهذه السياسيات التي لا نرجو من ورائها خيراً، ويريدون أن يروا العزة والأنفة في التعامل مع هذه الجارة التي دأبت على الإساءة المستمرة والتخطيط الدائم للإضرار بشعوبنا ودولنا الخليجية والعربية، بل مازلت حتى اللحظة تحتل أراضينا العربية في الأحواز والجزر الإماراتية الثلاث، ولم يكشف عن مؤامرة أو خلية في دولنا إلا كان وراءها إيران وفروخ إيران، وحسناً ما فعلت المغرب في الجدية والحزم مع المحاولات الأثيمة لتصدير الفكر الصفوي إلى أراضيها، فكان موقفها مشكوراً ومطلوباً من بقية الدول الحذو حذوها. وقال «لقد نجى الله البحرين وهم الآن يبحثون لهم عن مدخل آخر ومكان أرحب للتضييق على الدول العربية والخليجية فذهبوا إلى جبال صعدة الحدودية لإقامة دولة صفوية تابعة للولي الفقيه في إيران تضيق وتشاغب المملكة العربية السعودية جنوباً ولم يتمكنوا من ذلك حتى اللحظة، ثم ها هم اليوم يخططون لنشر أفكارهم في المملكة الأردنية الهاشمية عبر شخصيات خليجية بحرينية مدعومة من إيران. ولذلك مطلوب من الأجهزة الأمنية في الأردن الشقيق الانتباه لهذا المخطط والحذر من هذه الشخصيات التي تريد الدخول باسم الاستثمار في التعليم والمعاهد وجلب المثقفين الأردنيين ممن لديهم أقارب عسكريين إلى البحرين وغيرها والتأثير عليهم بالمال وغيرها لغسل أدمغتهم وحشوها بالأفكار الصفوية الخمينية الخبيثة والحصول منهم على بعض المعلومات العسكرية الهامة تمهيداً لغزو يطال هذا القطر العربي الهام الذي يقع شمال الخليج العربي. وقال إن المجلس العلمائي وجمعية الوفاق وقاسم وغيرهم لم يستنكروا تطاول أحد صفويي الكويت في أحد مواقع التواصل الاجتماعي على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها وعلى الخليفة الراشد ذي النورين عثمان بن عفان ووصفهم بأقبح الأوصاف وأشنعها. وأضاف «هذا الفعل الشنيع ولم يحرك لهم شعرة وكأن شيئاً لم يكن ولم يحصل، بل إن بعضهم في البحرين ومن هم على شاكلتهم في الكويت ممن يرتبطون معهم في مخطط واحد دافعوا عن هذا «الشاب» ونفوا صلته بهذا الجرم الذي أقر به هو على نفسه، ومن قبله الطفل عمر فقفوا مع من أساءت لعمر ودافعوا عنها في الوقت الذي اهتزت العالم الإسلامي بأجمعه غيرة لعمر فكلنا محمد وكلنا آل محمد وأرواحنا دونهم وكلنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين وعلى جميع الصحابة الأكرمين، ومن قبل ذلك كان إساءات متكررة من قبل بعض الخطباء الصفويين مرات ومرات على الصحابة الكرام ونقول لهم أهكذا تكون محبة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته الكرام، وهل تأمرنا العقيدة الإسلامية بالسكوت حيال هذه الإساءات تجاه من حملوا لواء الإسلام ونشروه في ربوع الأرض. وأما الجانب الرسمي فلا تحريك لساكن من قبل وزارة العدل والشؤون الإسلامية فإلى أين يسيرون ومتى يطبقون القانون ويفعلونه؟. وأما نحن فسنظل ندافع عن عقيدتنا ونبينا وآل بيته وصحابته ونوضح للناس من هم هؤلاء الكرام ونبيِّن للأمة خطر الصفويين وشرهم وخبثهم وعداءهم للإسلام والمسلمين». النفوس المريضة الحاقدة ومن جانبه استنكر خطيب مسجد أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر الفئة التي تسب أهل بيت النبوة الأطهار وأمهات المؤمنين زوجات النبي الأكرم المختار صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الأتقياء الأبرار رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. وقال «من طعن في زوجاته الطيبات الطاهرات فقد طعن في كلام رب العالمين، وطعن في عرض المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم،ولاشك أن ذلك الطعن كفر، ومن طعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو مكذب لله تعالى، وقد آذى الله تعالى وآذى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم». وتساءل فضيلته «إلى متى يعتمد البعض على الموروثات الخاطئة التي تطعن وتنال من سادات البشر الذين شرفهم الله تعالى بصحبة خاتم أنبيائه صلى الله عليه وآله وسلم، هؤلاء الذين تربوا على يديه صلى الله عليه وآله وسلم، واتخذ منهم الأصحاب والأصهار، وذكر فضائلهم في مئات الأحاديث لتعرف الأمة فضلهم وسبقهم وحقوقهم. وإلى متى الاعتماد على الروايات المكذوبة الساقطة التي تسببت في تمزيق الأمة ونشر الكراهية والبغضاء، وولدت لدينا نفوساً مريضة حاقدة، ومتى كان اللعن والطعن والسب والانتقاص ديناً ومسلكاً وطريقاً وخلقاً للمسلمين». واستنكر فضيلته الجرأة التي نراها اليوم من نكرات الأشخاص التافهين الذين يتعمدون نشر الإلحاد والطعن في الدين والرسول صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن الكريم وسب خيار الأمة. طعن الصحابة طعن في الرسالة تحدث خطيب جامع التوبة بالبسيتين عبد الله الحسيني عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وعن أفضاله قائلاً «لقد كان أمير المؤمنين عمر الفاروق رأساً في العدل والعبادة والقيادة، تحققت بقيادته أعظم الانتصارات على الفرس في معارك الفتوح، ودخل الإسلام في معظم البلاد المحيطة بالجزيرة العربية، وكانت خلافته سداً منيعاً أمام الفتن، وكان عمر نفسه باباً مغلقاً لا يقدر أصحاب الفتن الدخول إلى المسلمين في حياته، ولا تقدر الفتن أن تطل برأسها في عهده الراشدي المبارك. وأضاف «اقرؤوا فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلِّموها أبناءكم؛ ليكون ذلك دافعاً للتأسي بهم، وحاثّاً لتعظيمِهِم وتوقيرِهم والاستغفارِ لهم، ومانعاً مِن أشَدِّ الموانِعِ مِنَ الوُقُوعِ فيهم، أو بُغْضِهِم، أو نحوِ ذلك». وشدد على أن الطعن في الصحابة هو طعن في الرسالة نفسها في رسالة الإسلام، وطعن في الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نفسه، مؤكداً أن الأحداث التي مرت بنا في البحرين أشعلت فينا حب عمر، وأحيت لنا فضائل عمر، وأعادت لنا أمجاد عمر. ووجه فضيلته رسالتين بهذه المناسبة، الأولى إلى الشعب لابد أن نعتز دوماً برموزنا الإسلامية من الصحابة والقرابة، ونبث فضائلهم، ونحيي مآثرهم، ونتسمى بأسمائهم، وننشر أوجه التراحم والمودة فيما بينهم، ونذب عنهم بكل غال ونفيس، ونتصدى بكل ما أوتينا من قوة لمن ينتقصهم أو يسيء إليهم أو يفتري عليهم، ونغرس كل هذه القيم النبيلة في أجيالنا، فو الله أي خير فينا إن لم ننتصر لعظماء أمتنا الإسلامية وعلى رأسهم صحابة خير البرية، وقد شاهدتم كيف أثمر دفاعكم المبارك عن أمير المؤمنين عمر، وما ترتب عليه من آثار إيجابية محلية وعالمية، ونرجو المزيد من ذلك صيانةً لمقام الصحابة والقرابة من عبث العابثين. أما الرسالة الثانية فقد وجهها الحسيني إلى الحكومة، يجب عليها أن تسن قوانين ولوائح داخلية صارمة حازمة تُجرّم أدنى انتقاص وإساءة لرموزنا من الصحابة والقرابة، فإذا كانت حصانة بعض المسؤولين مستمدة من الدساتير الوضعية، فإنّ حصانة الصحابة الكرام العظام مستمدة من الشريعة السماوية. إهانة أبناء البحرين استنكر خطيب جامع العجلان الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الشيخ د.ناجي العربي عدم تحرك وزارة حقوق الإنسان في قضية الطفل عمر وعدم الظهور بموقف رسمي. وقال كيف يمكن أن يهان أبناء البحرين هذه الإهانة دون حراك؟! وأثنى على موقف وزارة التربية والتعليم في التعامل مع القضية. ودعا الشيخ العربي إلى الالتزام بتطبيق حدود الله تعالى على المجرمين، الذي يحقق المصلحة العامة للأمة بأكملها، وحذر من التهاون في ذلك، الأمر الذي يؤدي إلى جرأة المجرمين والمعتدين على حرمات الله تعالى، جاء ذلك في سياق ما انتشر عبر وسائل الإعلام من تعدي أحد الأشخاص ممن ينتسب إلى الإسلام على ذات النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين وصحابته. وقال إنه إذا ثبت ذلك فيجب إقامة الحد عليه ودمه مباح دون محاباة، ووجه خطابه إلى العلماء بتقوى الله في إصدار الفتاوى غير المؤصلة أو غير المناسبة للمكان والزمان وتسبب فتنة بين الناس. العقوبة الرادعة لمن يسب الصحابة ومن جانبه، تحدث خطيب جامع الخالد الشيخ عبدالله المناعي عن سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه المبشر بالجنة صهر رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم وعن مواقفه. ثم استنكر قيام معلمة بإحدى المدارس الخاصة بإرغام طفل طالب صغير بالمدرسة على تقبيل قدمها، مشيراً إلى أنها مخالفة بحق بمهنة التعليم والتدريس ويذكر أن الطالب اسمه عمر. وقال «بعد التحقيق في القضية أثبت أن المعلمة لها مقاصد أخرى وقد ثبتت كلها أنها مخالفة، كما أفادت لجان التحقيق بتورطها في ذلك و يجب أن تبادر هذه المعلمة بالاستغفار والندم حتى لا تقع عليها عقوبة الله. وشكر فضيلته جهود وزارة التربية والتعليم ومجلس إدارة المدرسة بقرار فصل المعلمة التي ثبتت عليها التهمة، مؤكداً أن هذا لا يكفي بل يجب أن يرفع خطاباً لوزارة العدل والقضاء بأن يقام على كل من يتجرأ بسب الصحابة الأحكام القانونية والعقوبة الرادعة يحق من يقوم بهذا العمل اللا أخلاقي واللا سلوكي. قضية طفل عمر هزت البحرين بيَّن خطيب جامع أحمد بن خليفة الظهراني صلاح بوحسن أن من عقيدة أهل الإيمان أنهم يعتقدون أن خير البشر هم الأنبياء والرسل هم أصحابهم، وأن خير هؤلاء الأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذي امتدحهم الله عزوجل مؤكداً أن من يتجرأ على أصحاب الرسول فيسبهم، فإنه طعن في الإسلام. وذكر فضيلته أن ما حصل في قضية الطفل «عمر» هزت البحرين بأسرها حيث إن هذا الأمر غريب جداً على عادات وتقاليد أهل البحرين وأن هذا الفعل القبيح لا يصدر إلا من قبيح مثله، مستنكراً بشدة هذا الفعل المشين على كل من يتجرأ على رموز الأمة. وختم فضيلته خطبته مبيناً فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث الصحيحة الثابتة عنه ومنها حين قال صلى الله عليه وسلم « أفتح له وبشره بالجنة» فهذا الفاروق عمر لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق عليم النفاق.