شدد رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة على ضرورة النأي وإبعاد المنابر الدينية عن الخوض في المواضيع السياسية التي لا تتناسب مع قدسية هذه المنابر.
وأكد الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، خلال اللقاء الذي عقد مساء أول أمس مع خطباء جوامع البحرين ضمن سلسلة اللقاءات الدورية والاستثنائية التي تقيمها إدارة الأوقاف السنية، أهمية دور المنابر في توجيه عموم الناس في حياتهم العامة وفي أثناء الأزمات والملمات، ودورها المهم في تعزيز مفهوم اللحمة والتعايش السلمي في المجتمعات على تأصيل مفهوم التعايش والتسامح في الوطن الواحد، والأحكام والمصالح الشرعية التي أقرها الشرع الكريم في مثل هذه المسائل المهمة.
وتطرق رئيس قسم البحوث والمساجد بالإدارة الشيخ فتحي سلطان إلى تأكيد مفهوم التمسك بشرائع الدين ومبادئه في صوغ الأفكار والثقافات لدى الخطيب التي تكرس مفهوم حسن التعامل مع من يختلف في أفكاره وثقافاته سواء في الدين والمعتقد أو المذاهب، وأثر ذلك في تصحيح هذه المفاهيم لدى عامة الناس بهدف الوصول لمجتمع آمن وهادئ وفق ما شرعه الدين وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في سيرته العطرة.
وبين أهمية نشر ثقافة التسامح والتعايش والتراحم والتعاون بين أفراد المجتمع والوطن الواحد، حيث توجب المواطنة حقوقاً ومصالح مشتركة لا تستقيم الحياة إلا بها، ولا تدوم المصلحة العامة إلا بوجودها.
من جانبهم، تدخل الخطباء بمقترحاتهم وآرائهم حول تدعيم هذه المبادئ والتأكيد عليها، وصولاً إلى تلافي أية أزمات قد تحل بالمجتمع نظراً للأحداث الأخيرة التي طرأت على المنطقة العربية.
جدير بالذكر أن الإدارة تحرص على إقامة هذه اللقاءات الدورية مع الخطباء وأصحاب الوظائف الدينية لتدعيم وتنسيق الجهود للارتقاء بالعمل الديني والشرعي في البحرين لما فيه مصلحة المجتمع ودور العبادة.