الحوثيون يمنعون دخول مساعدات سعودية لعدن
عواصم - (وكالات): دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأطراف في اليمن إلى التوافق بشكل فوري على وقف جميع الأعمال العدائية حتى نهاية شهر رمضان على أقل تقدير، بينما ينتظر أن تبدأ مشاورات لتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين، فيما قتل 7 من المتمردين الحوثيين و5 من مقاتلي المقاومة الشعبية الموالية للشرعية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في معارك جديدة في عدن جنوب اليمن.
بدوره أعرب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عن أسفه لمنع المتمردين الحوثيين من مرور قافلة مساعدات إنسانية سعودية كانت متجهة إلى عدن.
وفي العاصمة صنعاء تعرض عدد من مواقع المتمردين الحوثيين لغارات طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة سعودية.
وبيّن بان كي مون أن الهدنة العاجلة تستهدف تسهيل إرسال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، ومنع تواصل الكارثة الإنسانية الجارية في البلاد.
وأضاف أن نحو 21 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدة الفورية، فقد أصبح أكثر من 13 مليوناً غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية، و15 مليونا بلا رعاية صحية و9.4 ملايين يعانون من شحّ المياه، مع تفشي حمى الضنك والملاريا في البلاد. من جانبه، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن ثقته بشأن تحقيق هدنة إنسانية خلال الأسبوعين المتبقيين من شهر رمضان بما يتيح نقل المساعدات إلى السكان، مضيفاً «لدينا بعض الضمانات بأن الهدنة القادمة سوف تحترم بطريقة أكثر مما حصل في الهدنة الأولى».
وتابع ولد الشيخ أحمد أن «ما يكون مثالياً هو أن تكون لدينا اتفاقية شاملة بما فيها مراقبون يسمحون بالتأكيد أن الهدنة محترمة».
وفي ختام اليوم الثاني من المحادثات مع الحكومة اليمنية في الرياض، قال ولد الشيخ أحمد «نحن متفائلون حيال فرصنا وتحقيقها الهدنة»، مشيراً إلى أنه سيكون في العاصمة اليمنية الأحد المقبل من أجل الوصول إلى «ورقة موحدة».
على صعيد متصل، يجتمع الوفد الحكومي اليمني مع مسؤولين في الأمم المتحدة وعدد من سفراء دول مجلس الأمن ومجموعة دول مجلس التعاون الخليجي لبحث الأزمة اليمنية.
وكان ولد الشيخ أحمد قد ذكر أنه لن تكون هناك جنيف ثانية، إلا أنه كشف عن وجود مشاورات مرتقبة لتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين.
وقد فشلت المشاورات التي جرت الشهر الماضي في جنيف بخصوص الأزمة اليمنية. وذكر ولد الشيخ أحمد أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قدّمت مقترحات للتسوية، لكنها مازالت بحاجة إلى التوضيح، مبيناً أنه سيصل صنعاء الأسبوع المقبل للقاء الحوثيين.
وأعلنت الأمم المتحدة الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الإنسانية في اليمن لفترة من 6 أشهر، حسبما ذكر المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق.
وبهذا الإعلان ينضم اليمن إلى العراق وجنوب السودان وسوريا المصنفة ضمن الدرجة القصوى من حالة الطوارئ الإنسانية. وأوضح حق أن خطة الأمم المتحدة الطارئة تنص أولاً على إغاثة 11.7 مليون يمني يعتبرون الأكثر عوزاً، مبيناً أن «النظام الصحي مهدد بالانهيار مع إغلاق أكثر من 160 مركز علاج بسبب انعدام الأمن وقلة المحروقات والمعدات».
من جهته حذر المسؤول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين قبل أيام، من أن اليمن على شفير المجاعة.
ميدانيا، قتل 7 من المتمردين الحوثيين و5 من مقاتلي المقاومة الشعبية الموالية للشرعية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في معارك جديدة في عدن جنوب اليمن.
وفي العاصمة صنعاء تعرض عدد من مواقع المتمردين الحوثيين لغارات طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل».
واستهدفت غارات التحالف على صنعاء مسكن القيادي الحوثي علي الكحلاني شمال المدينة ومواقع للمتمردين في وادي ظهر إلى شمال غرب العاصمة.
واستهدف القصف أيضاً مخازن أسلحة تابعة للمتمردين وحلفائهم من العسكريين المناصرين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح غرب العاصمة وجنوبها. ووقعت انفجارات في المخازن بعد مرور طيران التحالف.
من جهة أخرى شن التحالف عدة غارات على مواقع للمتمردين في محافظتي لحج وشبوة شمال عدن.