يضم المذنب تشوري الذي استقر فيه الروبوت الأوروبي الصغير فيلاي في منتصف نوفمبر حفراً ينبعث منها الغاز والغبار، على ما كشفت دراسة.
وقد سمح في نوفمبر تحليل الصور الملتقطة من مركبة روزيتا التي تواكب المذنب في رحلته باتجاه الشمس، للعلماء برصد 18 بئراً دائرية الشكل تشبه تلك المتواجدة على الأرض أو المريخ.
وأوضح جان باتيست فينسان الباحث في علوم الكواكب في معهد ماكس-بلانك في غوتينغن (ألمانيا) لوكالة فرانس برس «خلال الأشهر الأخيرة رصدنا حفراً أخرى إلا أن هذه الآبار الـ18 تشكل عينة تمثيلية لما يحصل على المذنب».
وأكد الباحث الذي شارك في إعداد الدراسة التي نشرتها مجلة «نيتشر»، «هذه الحفر نشطة إذ تنبعث من جوانبها الداخلية أعمدة الغاز والغبار».
ويبلغ قطر هذه الحفر حوالي الـ100 متر. أما أكبرها وأكثرها نشاطاً في الوقت الراهن فيبلغ قطره 200 متر وعمقه 200 متر.
وأشار فنسان «إنها المرة الأولى التي نتمكن فيها من مراقبة باطن مذنب على عمق مئات الأمتار تحت السطح». والمذنبات أجرام سماوية صغيرة في النظام الشمسي مؤلفة من نواة جليدية ومواد عضوية وصخرية محاطة بالغبار والغاز.