كتبت - ساره البدري: أكدت مديرة إدارة المراكز الصحية بوزارة الصحة الدكتورة سيما زينل أن حوالي 10 آلاف مريض يترددون على المراكز الصحية في مملكة البحرين يومياً، أي بمجموع نحو 3.5 مليون مريض سنوياً، وأن عدد الموظفين بالمراكز الصحية يبلغ ألفين و150 موظفاً من جميع التخصصات الطبية. وقالت زينل إن «الوزارة تجري سنوياً دراسات ومراجعة الإحصائيات لمعرفة الأعداد الحقيقية للمترددين على المراكز وضغط العمل على الأقسام المختلفة»، وتطرح المشاريع التي من شأنها مواجهة الزيادات المضطردة في أعداد المراجعين.. لذا نستطيع القول إن «هناك زيادة سنوية مقدارها 5% في أعداد الموظفين الذين يتم توظيفهم من أجل تشغيل مراكز صحية جديدة وتغطية الخدمات الوقائية والعلاجية المستحدثة بالمراكز الصحية». وأوضحت مديرة إدارة المراكز الصحية في حديث مع «الوطن» أن 306 طبيب و506 ممرضة يعملون حالياً بجميع المراكز الصحية، إلى جانب فريق من الفنيين والخدمات المساندة مثل الصيادلة، وفنيي مختبر، وأخصائي علاج طبيعي، وأخصائي البحث الاجتماعي، ومثقفات صحيات. وأشارت إلى أن هناك 24 مركزاً صحياً تتوزع على مختلف محافظات المملكة، يعمــل مركزين منهما، وهمــا حـمد كانو بالرفاع الشرقي، والمحرق الشمالي الصحيين على مدار 24 ساعة، بينما تعمل 4 مراكز صحية هي (النعيم ، وسترة، ومدينة عيسى، ومحمد جاسم كانو) حتى الساعة 12 ليلاً وكذلك أيام العطل الرسمية، أما بقية المراكز فتعمل صباحاً ومساءً حتى الساعة 9 ليلاً، ورغم ذلك يرى العديد من الناس أن المراكز الصحية تحتاج إلى تطوير في أدائها. وعن آلية الرقابة على المراكز الصحية، ذكرت زينل أنه توجد رقابة ومتابعة يومية على جميع الأقسام بالمراكز الصحية من خلال المسؤولين الموجودين بالأقسام وبقيادة رئيس مجلس الإدارة، إلى جانب ذلك يوجد لدينا طبيب أخصائي في مجال الجودة ومتابعة الأداء يجري تدقيق دوري على المراكز الصحية من خلال مراجعة ملفات المرضى وإجراء تدقيق والتأكد من قيام الطبيب بإتباع الآليات والسياسات الموضوعة في علاج الأمراض والأعراض المختلفة، كما يكون دوره توجيه الملاحظات وتدريب الأطباء على الممارسات الجيدة. وبالإضافة إلى ذلك تمتلك الإدارة فريق من المسؤولين بكل منطقة صحية يتكون من رئيس أطباء للمنطقة وضابطة تمريض وإدارية منطقة إلى جانب مسؤول أطباء الأسنان للمنطقة يكون دورهم الزيارات ومراجعة الإحصائيات للمترددين والتدقيق على عمل المراكز الصحية وتقديم دراسات واقتراحات من شأنها تحسين بيئة وجودة العمل وتطوير الخدمات بالمراكز الصحية. وأضافت مديرة إدارة المراكز الصحية أن وزارة الصحة أخذت على عاتقها الالتزام بنظام الجودة والسعي الدائم لتحسين مستوى الخدمة الصحية والعمل بشكل صحيح وفقاً للمقاييس العالمية، فلدى الوزارة محاولات كثيرة مبنية على تجارب الدول الأخرى ومبنية على دراسات الاحتياجات محلياً، وأبرز مثال على ذلك فتح عيادة تخصصية مثل عيادات الصحة النفسية، وعيادات الصحة الإنجابية، وعيادات العلاج الغذائي والسمنة، وعيادات العظام في بعض المراكز الصحية إلى جانب عيادات الأمراض المزمنة لمتابعة حالات مرضى السكري والمصابين بارتفاع الضغط وارتفاع نسبة الدهون، وساهم افتتاح هذه العيادات بالمراكز في تقليل عدد المحولين على العيادات الخارجية بمجمع السلمانية الطبي، ومدة الانتظار للمرضى فضلاً عن توفير وصرف أدوية الأمراض المزمنة بصيدليات المراكز الصحية. وحول التعاطي مع ملاحظات المواطنين وشكاواهم، قالت: «تردنا ملاحظات كثيرة يومياً من المواطنين بعضها تطالب بتحسين الخدمة والبقية شكاوى من مترددين غير راضين على بعض الخدمات مثل انتهاء المواعيد أو التأخر في تقديم الخدمة». وأوضحت أن كل مركز صحي يتواجد به مسؤول إداري من ضمن مسؤولياته الإدارية تلقي الشكاوى ومحاولة حلها، إلى جانب تواجد طبيب مسؤول بالمركز يتكفل بحل الشكاوى الطبية والعلاجية. وإلى جانب هذا كله يوجد بكل مركز صحي صندوق شكاوى يخدمنا كثيراً في تحسين وتطوير الخدمات بالمراكز الصحية.