كتبت - شيخة العسم:
حصد فيلم «لن أكون الضحية»، الذي أخرجته البحرينية جميلة السعدون ويهدف للتعريف بقضية التحرش بالأطفال، 7 آلاف مشاهدة في 3 أسابيع عقب عرضه على موقع اليوتيوب.
وقالت السعدون، وتشغل أستاذ مساعد في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين، إن فيلم توعوي كارتوني باللهجة الخليجية موجه للأطفال من سن 3 إلى 7 سنوات
لتعريفهم ببعض الطرق الآمنة لحمايتهم من الاعتداءات بأسلوب مبسط.
وأشارت السعدون إلى أن اهتمامها بقضية التحرش بالأطفال بدأ عندما قامت ببحث بعنوان تحليل رسوم الأطفال المعتدى عليهم جنسياً بالبحرين.
وذكرت حاولت أن أتبنى القضية بشكل أكبر وأن أوصل رسالتي للأطفال بشكل مباشر، فقمت بمساعدة بعض طلبة قسم الإعلام بجامعة البحرين بإخراج الفيلم، ورغم الإمكانات البسيطة إلا أن الفيلم حصل على ردود إيجابية من الأطفال أنفسهم وليس من أولياء أمورهم فقط وهذا ما أريده، فقد أخبرتني إحدى المتابعات في تويتر أنها عندما شاهدت الفيلم كان بجانبها بعض الأطفال من الأقرباء وأنهم قد اندمجوا كلياً مع الفيلم، وعند وصول الفيلم لمشهد وضع بائع محل الألعاب يده على جسم الطفلة من الخلف أخبروها بأن «راعي البرادة في فريجهم يحط يده على ظهرهم نفس اللي في الفيلم» وهذا جعلها تنبه ذوي الأطفال للاهتمام بالموضوع دون تهويل ودون تقصير. وأوضحت أن اسم الفيلم «لن أكون الضحية» مستمد من كتاب للدكتورة بقسم علم النفس شيخة الجنيد يحمل ذات الاسم، كما قمت بأخذ الوسائل الدفاعية الواردة فيه وحولتها إلى صورة حركية عملية بالفيلم.
وبينت أنه عند بحثي عن الموضوع بالبحرين والخارج حصلت على قصص مأساوية جد للتحرش ضد الأطفال وقد جلست قرابة ثلاثة شهور في حالة كآبة وهذه حقيقة، فقد صدمت من القصص والحالات الموجودة والتي يتعرض لها أطفالنا بدون توعية، وهناك الكثير من البرامج الموجهة لتوعية الأهل ولكننا نحتاج لتوعية الطفل نفسه وأن نحدثه بشكل صريح حتى يتجنب التحرش.
وعن الدراسة قالت، نشرت الدراسة بمصر في مجلة بحوث التربية النوعية جامعة المنصورة العدد 22 أكتوبر 2013، وتكونت عينة الدراسة من 23 طفلاً من الذين تم الاعتداء عليهم جنسياً. بواقع 4 ذكور و19 أنثى تتراوح أعمارهم بين 3-11 سنة، وتم اختيارهم من مركز حماية الطفل بالبحرين.
ولفتت إلى أن الفيلم مدته أربع دقائق ويحكي تجربة حقيقية يمكن تصادف أي من أبنائنا، وصمم بطريقة بسيطة عن طريق الرسوم المتحركة.