قال الطالب في قسم العمارة بكلية الهندسة في جامعة البحرين يوسف الملا إن مشروع تخرجه «قوارير»، وهو مركز نسائي، يهدف إلى توفير بيئة خاصة للمرأة، فيجمع ما بين الترفيه والاستجمام والرياضة، وبين تطوير الذات والتعلم والقراءة، مشيراً إلى أنه هديته لأمه، وهو يلبي طموح الخطة المستقبلية للمجلس الأعلى للمرأة.
وأوضح يوسف الملا أن فكرة المركز «أتت في البداية بسبب ما رأيته من تضحيات قد قدمتها أمي طوال هذه السنين، فقد ضحت بشبابها و وقتها في تربيتنا ثم تربية أبنائنا. فلم أرها تخرج لممارسة الرياضة أو للترفيه عن نفسها إلا نادراً، وذلك إما بسبب التزامها بمداراتنا أو بسبب عدم تواجد المكان المناسب لذلك».
وأضاف «ثم أخذتُ أسأل وأتعمق في معرفة احتياجات النساء كباراً وصغاراً، فوجدت أن أغلبهن يعانين من عدم توفر أماكن مناسبة خاصة بالنساء ، فعلى سبيل المثال، يستطيع الشاب أن يسبح بحرية في أي شاطئ من شواطئ البحرين، ولكن الفتاة لا يمكنها السباحة إلا في المسابح الخاصة والمغلقة، فليس لدينا شاطئ خاص للنساء.. نجد كذلك أن الشاب بإمكانه لبس ما يشاء عند ممارسته الرياضة، ولكن المرأة لا يمكنها ذلك بحكم الآداب الإسلامية والعادات والتقاليد، ولسنا ضدها بل على العكس، فكلنا نفخر بديننا وهويتنا، ولكن الفكرة هي توفير البيئة المناسبة للمرأة ، فيكون هذا المركز أشبه بـ«عالم المرأة» الذي ينتمي إليها و تنتمي إليه».وأرجع تسمية شروع المركز بـ«قوارير»، إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «رفقاً بالقوارير»، مضيفاً «يقصد بالقوارير -جمع قارورة- أي المرأة، حيث شبه رسولنا الكريم المرأة بالقارورة الزجاجية، لتشابه صفاتهما، فالمرأة حساسة شفافة كما القارورة، ويجب علينا التعامل معها برفقٍ ولِين لكي لا تنخدش أو تنكسر، وحتى شكل القارورة مشابه لطبيعة المرأة من حيث الانحناءات والانسيابية في الشكل».
وأشار إلى أنه «من هذا الوصف، أخذتُ أهم صفات القارورة وطبقتها في المبنى، فاستخدمت الزجاج في أغلب جزئيات المبنى، وصممت المبنى بشكل انسيابي وفيه انحناءات كما هو موضح في الصور، وحاولت تجسيد بقية خصائص القارورة في بقية أقسام المركز».
وقال إن المركز يشمل مسرحاً داخلياً وقاعات ومعامل ومحال تجارية ومطاعم ومكاتب ومنتجعاً ونادياً رياضياً، إضافة إلى بركة سباحة على السطح تابعة للـ Spa