عواصم - (وكالات): تواصلت المعارك بين المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة، وقوات المقاومة الشعبية الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، تزامناً مع استمرار الغارات الجوية للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية على مناطق عدة في البلاد، ما أسفر عن سقوط عشرات المتمردين في القصف، بينما نفى مصدر مسؤول في قوات التحالف، ما قالته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح عن «موافقة السعودية على بدء هدنة لمدة 5 أسابيع»، مشيراً إلى أن «الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون في اتصال مستمر مع المسؤولين في دول التحالف، ويحثهم على المساعدة في إدخال المساعدات، وهو ما أكدته دول التحالف باستمرار أعمال الإغاثة دون انقطاع، مشدداً على أن «قرار الهدنة من عدمه عائد إلى الحكومة اليمنية ودول التحالف». من جهتها دعت الخارجية الأمريكية إلى هدنة إنسانية في اليمن خلال شهر رمضان. يأتي هذا في وقت تواصل الأمم المتحدة جهودها للتوصل إلى هدنة إنسانية مع تفاقم الأوضاع المعيشية في عدة مناطق يمنية، ويتولى هذا الجهد المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يصل بداية الأسبوع المقبل إلى صنعاء.
واستهدفت غارات التحالف مواقع المتمردين شمال عدن جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل 6 منهم، فيما أدت المعارك في جعولة والبساتين وبئر أحمد إلى مقتل 7 في صفوف المتمردين و8 في صفوف المجموعات الموالية للحكومة، بحسب ما أوضحت مصادر عسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين وحلفاءهم من الوحدات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع صالح تمكنوا من السيطرة على قاعدة اللواء 31 في سلاح المدرعات في منطقة بئر أحمد غرب عدن. وتواصلت المعارك العنيفة في محيط القاعدة حيث أكد مصدر في «لجان المقاومة الشعبية» أنه تم «إرسال 150 مقاتلاً مساء كتعزيزات إلى جبهة بئر أحمد لاستعادة المعسكر». في المقابل استعاد مقاتلو «لجان المقاومة الشعبية» حي البساتين في عدن الذي وقع تحت سيطرة المتمردين ساعات عدة، وذلك بعد معارك بالأسلحة الثقيلة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية لهادي.
وذكر مسؤول حكومي أن الحوثيين والقوات الموالية لصالح استمروا في قصف أحياء سكنية عدة في عدن، خاصة في المنصورة ودار سعد والممدارة والحسوة والشعب والتقنية وبئر فضل. وأدى ذلك إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأشار مدير مكتب الصحة والسكان في عدن الخضر لصور إلى سقوط «5 قتلى مدنيين بينهم طفل، وإصابة 89، خلال الساعات الـ24 الماضية وذلك إثر قصف على منازلهم في عدن». ووصف الوضع الإنساني في عدن بالكارثي في ظل النقص في المواد الأساسية وتفشي أمراض مثل التيفوئيد والملاريا وحمة الضنك التي ظهرت مع تدهور الأوضاع الصحية ويتعذر معالجتها بسبب النقص في الأدوية.
وفي محافظة أبين المجاورة، قتل 5 من «قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح في كمين في ضواحي مدينة لودر»، وفقاً لمصادر عسكرية. إلى ذلك أفاد شهود عيان بمقتل 8 من الحوثيين وإصابة 4 في كمين في مديرية مقبنة غرب مدينة تعز. كذلك شنت طائرات التحالف غارات عدة ضد مواقع المتمردين في صنعاء. واستهدفت الغارات منزل العميد يحيى محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس السابق وسط صنعاء. كما أفاد شهود عيان بمقتل 4 حوثيين وإصابة 3 في غارات استهدفت منزل القيادي الحوثي علي الناشري في حي الجراف شمال صنعاء. واستأنفت طائرات التحالف قصف مكتب أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق وسط صنعاء. كذلك شنت غارتين جويتين على مواقع للحوثيين في حي الجراف شمال صنعاء، فضلاً عن 3 غارات استهدفت مخازن للأسلحة في فج عطان في العاصمة، ما أسفر عن وقوع انفجارات ضخمة. على صعيد آخر قتل 4 عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، بينهم سعودي وكويتي، في غارة لطائرة من دون طيار أمريكية في المكلا جنوب شرق اليمن والتي يسيطر عليها التنظيم المتطرف، وفق ما قال مسؤول محلي.
ومطلع ابريل الماضي سيطر التنظيم على المكلا عاصمة محافظة حضرموت مستغلاً الفوضى التي تعم اليمن.