أكد رئيس قسم استراتيجية السلع لدى «ساكسو بنك» أوله هانسن إن الانخفاض في عائدات النفط، أدى إلى تراجع صادرات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 23% في 2014-2015 بحسب صندوق النقد الدولي، ما ترك أثراً بارزاً على جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف هانسن: «لاشك بأن أسعار النفط المستقرة خلال الشهريين الماضيين ساهمت في إضفاء أيضا قدر من الهدوء على الاقتصادات التي تعتمد على النفط والغاز في منطقة الخليج».
وبالاستناد إلى توقعات «أوبك» بأن الطلب على النفط سيستمر في الارتفاع، فإنه ومع مرور الوقت، سينخفض فائض العرض تدريجياً مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وعودة السوق النفطية إلى سابق عهدها.
ولفت هانسن إلى أن العودة إلى 100 في المستقبل القريب هي خارج التوقعات، مرجحاً أن يساعد ذلك المنطقة في التركيز على جذب وبناء مصادر أخرى للدخل.
وأكد أن الإنفاق على مشاريع البنية التحتية في المنطقة والذي لا يقتصر فقط على المملكة العربية السعودية يحتم تحويل هذه البلاد إلى اقتصاد حديث ومترابط.
وتطرق تقرير «ساكسو بنك» إلى قضية اليونان، موضحاً أنه مع نهاية الربع الثاني من العام، شكل تدهور القضية اليونانية التدريجي إطار عملٍ غير واضح المعالم ترزح فيه الأسواق تحت وطأة مخاطر كبيرة.
وتحت طائلة مخاطر هذه القضية المتقلبة باستمرار، بادر «ساكسو بنك» إلى نشر توقعاته للربع الثالث قبيل توجه اليونانيين للاستفتاء على البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب منه في 5 يوليو.
وتظهر توقعات الربع الثالث معلقةً في اعتمادها على درجة التداعيات والعدوى الهامشية التي قد تصيب دول الاتحاد الأوروبي في حال جاءت نتيجة الاستفتاء بـ«لا».
فمن ناحية، يشير المتفائلون إلى قدرة البنك المركزي الأوروبي ببساطة على طباعة المزيد من الأوراق النقدية لتغطية الديون الهائلة للدائنين. ولكن، من جهة ثانية، ينطوي التصويت اليوناني «لا» على مخاطرة كبيرة تتجسد في احتمال انتقال العدوى إلى مختلف دول الاتحاد الأوروبي وإحداث حالة من عدم اليقين حول العالم قد ترسل الأسواق إلى حالة من الفوضى التي ترافق مثل هذه الأحداث العالمية.
وفي ما يتعلق بأسعار الفائدة، أشار «ساكسو بنك» إلى أن البيانات الاقتصادية الحالية لا تدعم رفع أسعار الفائدة التي اقترحها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قد يسعى إليها بقيادة يلين على أي حال، وهي خطوة قد تدفع إلى الندم في نهاية المطاف.
فيما قال مدير محللي العملات في «ساكسو بنك» جون هاردي: «لاتزال منطقة اليورو تعاني من المصاعب، فيما يستأنف الدولار الأمريكي مساره التصاعدي، ولكن ذلك يتوقف على الأرقام وحقيقة الانتعاش الذي تشهده الولايات المتحدة الأمريكية».
وواصل «وبعد أن انقضى القسم الأكبر من هذا الربع في تعزيز المكاسب القوية السابقة، يتعين على السوق إيلاء مزيد من الانتباه للدولار الأمريكي خلال الربع الثالث من هذا العام».