عواصم - (وكالات): بدأت قوات الرئيس بشار الأسد مدعومة بـ»حزب الله» الشيعي اللبناني عملية عسكرية على مدينة الزبداني في ريف دمشق، حيث يحاصران المدينة الأخيرة التي لاتزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة الحدودية مع لبنان، في الوقت الذي سيطرت فيه المعارضة على مركز عسكري استراتيجي غرب حلب، في أول تقدم نوعي لهم في المنطقة منذ 2013، بينما قتل 31 عنصراً من جبهة النصرة في انفجار بإدلب شمال غرب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري أن «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية بدأت عملية عسكرية واسعة في مدينة الزبداني (...) بعد أن أحكمت الطوق على التنظيمات الإرهابية المتحصنة في المدينة».
وأضافت أن هذه الوحدات «تتقدم حالياً باتجاه أهدافها من محاور عدة وتكبد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء العملية، مشيراً إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة ومنها إسلامية من طرف آخر، إثر هجوم عنيف بدأه «حزب الله» اللبناني وعناصر الفرقة الرابعة في الجيش السوري على الزبداني». وأشار إلى «قصف عنيف من قوات النظام على تمركزات للمقاتلين ومناطق في المدينة وأطرافها، وتنفيذ الطيران الحربي أكثر من 15 غارة على مناطق في المدينة ومحيطها». وكانت هذه المناطق تعرضت لتسعين غارة «بالبراميل المتفجرة والصواريخ من طائرات النظام الحربية والمروحية»، بحسب المرصد الذي رأى فيها «تمهيداً لبدء الهجوم». وعمد مقاتلو المعارضة إلى تنفيذ «هجوم استباقي» على حاجز الشلاح عند المدخل الشرقي للمدينة في محاولة للسيطرة عليه، لكنهم لم ينجحوا.
وأوقع الهجوم العديد من القتلى في صفوف الطرفين.
من ناحية أخرى، سيطر مقاتلو المعارضة السورية على مركز عسكري استراتيجي غرب حلب، في أول تقدم نوعي لهم في المنطقة منذ 2013. في المقابل تمكنت قوات النظام من استعادة نقاط عدة كانت تقدمت إليها مجموعة أخرى من الفصائل بينها جبهة النصرة في منطقة حي جمعية الزهراء الواقع في غرب المدينة أيضاً. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «سيطرت غرفة عمليات فتح حلب المؤلفة من مجموعة فصائل مقاتلة بينها لواء صقور الجبل وحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية الإسلامي، بشكل كامل على مركز البحوث العلمية الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة حلب» إثر معارك عنيفة. ورأى أن «هذا الإنجاز هو تقدم استراتيجي بارز بالنسبة إلى معركة حلب خلال السنتين الماضيتين»، مشيراً إلى أن السيطرة على المركز «تعرض للخطر حي حلب الجديدة والأحياء الغربية الأخرى الواقعة تحت سيطرة النظام».